"ما يتراوح بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف ضحية، نساء وأطفالا وشيوخا، فقدتهم مخيمات صبرا وشاتيلا، بل فقدت المخيمات نفسها، وسويت بالرمال، بعد دهسها بالجرافات الإسرائيلية فى مثل هذا اليوم منذ ثلاثين عاما". تذكر نشطاء "تويتر" اليوم "الأحد" بكلمات الألم والأمل فى غد أفضل للفلسطينيين، الذكرى الثلاثين لمجزرة مذبحة صبرا وشاتيلا، ومن بينهم حسام حداد قائلاً: "النهاردة ذكرى تواطؤ أبناء الوطن الواحد مع العدو ضد أهلهم للحصول على منافع شخصية، وللأسف ده بيحصل كل يوم بدم أو من غير"، بينما قالت نرمين بهاء الدين: "في الذكرى الثلاثين لمذبحة صبرا وشاتيلا تبقى الذاكرة حية بينما المجرمون طلقاء دون ملاحقة أو عقاب". وقال أحمد راغب: "كل المجازر اللي عملتها إسرائيل كوم، وصبرا وشاتيلا كوم تاني، خسة الاخوة العرب فيها مؤلمة قوي"، وأضاف خالد محب: "يجب ألا ننسي صبرا وشاتيلا، فهى مظالم لا يسقطها التقادم". وأكد نشطاء أن ذكرى مذبحة "صبرا وشاتيلا" تأتى بينما يتوالى مسلسل المذابح فى بلد عربى آخر، يقتل فيه الأطفال والنساء العزل ويغفل العالم عنه وهو "سوريا"، ومن بينهم فايز سليمان قائلاً: "يذكر العالم اليوم مجزرة صبرا وشاتيلا، ونسى العالم مسلسل المجازر اليومية بأرض الكرامة "سوريا" يارب انصر المستضعفين بنصرك ورحمتك يالله مالنا سواك"، بينما قال رجب منصور: "اليوم ذكرى صبرا وشاتيلا .. نسيناها وهي تتكرر فى كل وقت وكل مكان غزة وسوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال والسودان وموريتانيا وبورما". يذكر أن "صبرا وشاتيلا" هما مخيمان للاجئين الفلسطينيين بغرب لبنان، وتم قصفهما لمدة ثلاثة أيام متتالية من قبل الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي حيث قاما بإنزال 350 مسلحا من حزب الكتائب اللبنانية, بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني مختبئين داخل المخيمان، وفي تلك الفترة كان المقاتلون الفلسطينيون خارج المخيم في جبهات القتال ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء، وقام المسلحون الكتائبيون بقتل النساء والأطفال والشيوخ بدم بارد وقدر عدد القتلى بأكثر من 3500 قتيل، وكانت معظم الجثث في شوارع المخيمين، ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية وقامت بجرف المخيم وهدم المنازل.