وصف مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ترحيب الحكومة المصرية بزيارة عمر البشير، الرئيس السودانى، لمصر بأنها تعد خيانة لأرواح الشهداء الذين ماتوا دفاعا عن الإنسانية فى ثورة 25يناير. وأوضح المركز، خلال بيان أصدره اليوم، أن البشير ارتكب العديد من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوداني، بما يمثله هذا الترحيب من تأكيد على إفلات البشير من العقاب وحمايته من الملاحقة القضائية بمساعدة العديد من الحكومات العربية. واستنكر المركز أن يكون الرئيس المنتخب بعد الثورة المجيدة لا يعتبر تحقيق العدالة إحدى أولوياته، مطالبة إياه بأن يحترم كرامة الإنسان وأن يقوم بإلقاء القبض عليه فور وصوله وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية. ومن جانبه، أوضح زياد عبد التواب، نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أنه بعد أن قام الشعب المصري بثورة ضد انتهاكات مماثلة في بلادنا، فأنه من المؤسف عدم تغير سياسة مصر الخارجية فيما يتعلق بالمتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوداني الشقيق. وأضاف عبد التواب: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان قدم بالتعاون مع 3 منظمات أخرى في 25 مارس 2009، بلاغًا للنائب العام في مصر، مطالبا باعتقال البشير فور وصوله لمصر وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، وذلك بمناسبة زيارة البشير لمصر بعد إصدار الأمر بضبطه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بأسابيع قليلة.