وصف مسؤولو وقيادات منظمات حقوقية فى مصر قرار اعتماد قضاة المحكمة الجنائية الدولية لمذكرة توقيف الرئيس السودانى، عمر البشير، بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور، ب «اليوم التاريخى للعدالة»، معتبرين النظام السودانى «نظامًا إجراميًا» يقوم بضرب شعب دارفور بالطائرات. وقال ناصر أمين، مدير المركز العربى للقضاء والمحاماة، منسق التحالف العربى من أجل المحكمة الجنائية الدولية «هذا القرار يعتبر نهاية لثقافة الإفلات من العقاب والحصانة الدبلوماسية للرؤساء المتهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية»، مطالبا الحكومة السودانية بوقف الهجمات ضد المدنيين فى إقليم دارفور لأنها أصبحت - حسب قوله - تحت الرصد الآن. ووصف بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، قرار المحكمة الجنائية الدولية بأنه «يوم تاريخى للعدالة فى السودان والعالم العربى»، مشيراً إلى أن المنطقة العربية «عجزت» أن تحقق العدالة فى جميع المشاكل والقضايا التى واجهتها. وقال حسن «البشير تركت له فترة 6 سنوات، وتلقى تحذيرات ولم يلتفت إلى أى منها»، مشيراً إلى أنه كانت أمامه فرص عديدة لإنهاء تلك الأزمة. وأضاف حسن «صحيح العدالة لا تطبق على الجميع، ولكن إفلات بعض مجرمى الحرب يجب ألا يعنى أن يفلت مجرم أكبر»، معتبراً أن النظام السودانى «نظام إجرامى» يقوم بضرب شعب دارفور بالطائرات .