جمعتنى جلسة وديه مع المهندس محمد ابو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية والمشرف على قطاع مكتب وزير الثقافة وتحاورنا فى امور كثيرة تخص الوزارة ورؤيته للمستقبل الثقافى وما يقوم به صندوق التنمية من مشاريع ثقافية وفنية وخدمية رغم اننى اشفق عليه من تكليفة بالمنصبين فى وقت واحد لكنه يرى ان الامور بالنسبة له عادية فرئيس مجلس ادارة الصندوق هو وزير الثقافة الذى يراسه ايضا فى قطاع مكتب الوزير اى ان الامور بالنسبة له سلسة وليست صعبة كما يتوقع البعض . ورغم ان موارد الوزارة قلت بشكل ملحوظ بعد فصل هئية الاثار وتحويلها الى وزارة ومنع ما يقرب من 10% من مواردها عن الصندوق الا انه قدم العديد من المشاريع الثقافية التى وصلت حتى المناطق النائية فى شلاتين وحلايب اضافة الى انشاء عدد من مراكز الابداع على مستوى الجمهورية مثل مركز ابداع دمنهور ومحاولة ايجاد وسيلة جديدة لتسويق المنتجات والكتب الثقافية وفتح منافذ متنقلة فى الجامعات بدأت بجامعتى الازهر والقاهرة وفى طريقه لفتح منافذ اخرى فى باقى الجامعات . كذلك التوسع فى انشاء معارض للكتاب داخل و خارج مصر اضافة الى وجود ورش متنوعة للحرف اليدوية وتسويقها اى انه يقوم ايضا بتوفير فرص عمل للعمالة الماهرة .. كل هذا النشاط اعتبره ابو سعدة التحدى الحقيقى لقلة الموارد المادية وهو ما جعله يصر على ايجاد منافذ تسويقية لهذه الانشطة الانشطة المتنوعة لتوفير دخل ولو بسيط للصرف عليها . اضف الى ذلك مشروع تطوير الاداء الحكومى لايجاد بنية معلوماتية كبيرة لجميع قطاعت الوزراة لتكوين قاعدة معلومات متوافر فيها كافة المعلومات التى تؤهل المسئولين فى وزارة الثقافة لا تخاذ القرار السليم. المشاريع والخطط الثقافية التى اطلعنى عليها " ابو سعدة "ويسعى لتنفيذها توضح امكانياته الكبيرة وتفكيرة المنظم وعمله الدوؤب لدعم الانشطة الثقافية خاصة ان صندوق التنمية الثقافية يقدم الخدمات المتنوعة لباقى قطاعات وزارة الثقافة وهو تفكير جيد نتمنى ان نجد مثله لدى باقى المسئولين الذين يتعاملون مع الامور بطريقة روتينية مللنا منها وهو فكر لا يجب ان نتعامل به بعد ثورة 25 يناير وانما نتمنى ان نجد لدى المسئول سمة الابداع فى عمله خاصة اذا كان يعمل فى وزارة الثقافة .