كشف الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والروائي، أنه رفض العديد من المناصب الإدارية قبل وبعد الثورة، لأنه يريد الكتابة ولا شىء غيرها، مؤكدا أن علاقته بالحكومة يلخصها المثل الشعبي القائل: "يا نحلة لا تقرصيني ولا عاوز عسل منك". وقال زيدان، اليوم السبت، في حوار خاص مع الإعلامية جيهان منصور في برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، إن مصر الآن على "المحك"، فالإخوان في الرئاسة والقصر الجمهوري، ويتمنون الوصول للبرلمان مجدداً والسيطرة على الحكومة، وفي ذلك الوقت يزداد المديح و"التطبيل" لهم، مُحذرا رئيس الجمهورية الدكتور "محمد مرسي" من خطورة انتمائه المذهبي لأنه رئيس لكل مصر. وحول أحداث شارع "النبي دانيال"، التي جرت مؤخراً، وهدم أكشاك بيع الكتب هناك، قال زيدان إن هذا من "الغباء الإداري" "والبربرية" الذي تعيشه مصر، فذهاب الشرطة في الفجر لإزالة الأكشاك بشكل "عشوائي" و"جاهل" ينم عن غباء، وكان على المحافظ ومدير الأمن أن يسألا أصحاب الأكشاك إذا كان لديهم تراخيص أم لا؟. وأضاف زيدان أن هناك رابطا قويا بين ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي تدور شكوك لا حصر لها عن الجهة التي نفذتها، والفيلم المسىء للرسول الكريم، مؤكدا أن هجمات 11 سبتمبر هي "خديعة كبرى"، ولا يمكن أن نصدق أن تنظيم القاعدة هو الذي نفذها بهذا الشكل الدقيق، ولكن ما سماه "حماقة بن لادن" هي التي جعلته يشرح لأحد الأشخاص سر انهيار المبنى عن طريق تفريغ الهواء بهدم أحد الأدوار، ثم إشادته بتنفيذ العملية بشكل جعله يبدو أنه هو المنفذ، وبعدها صورت أمريكا "بن لادن" على أنه "الشيطان الأكبر". وأكد "زيدان" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، لن تترك العالم يهدأ، لأن بنيانها الثقافي والتاريخي قام على "الإبادة" و"الهولوكست" للهنود الحمر، موضحا أن الإدارة الأمريكية بعد الثورات العربية ضخت أموالا كبيرة في دول عربية وخليجية من أجل دعم قيام الحكومات الإسلامية، لكنها لن تستمر في دعم هذه الحكومات وستسعى لإحداث خلخلة وإضطرابات في الدولة العربية، لإحياء العداء القديم بين السنة والشيعة، ولتبرير وجود إسرائيل هذه الدولة التي قامت على خرافة دينية.