البنك الإسلامي للتنمية يقدم اعتماد مالي قدره 13.2 مليار دولار للبلدان الأعضاء    "كاسبرسكي": 9.7 مليون دولار متوسط تكلفة سرقة البيانات في القطاع الصحي    هبوط أسعار النفط وسط احتمالية زيادة إنتاج "أوبك+"    فضيحة تطال الجيش الأمريكي، إيقاف مجموعة من جنود النخبة عن العمل بعد عملية وهمية (فيديو)    أمن وكالة سي آي إيه يطلق النار على امرأة أمام مقرها    "الغارديان": ترامب خيّب آمال أوروبا بعد مكالمته مع بوتين    شهداء وجرحى في غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة    ضبط عامل لسرقته الشقق السكنية بمواقع تحت الإنشاء بمدينة 15 مايو    شوبير الأب والابن الأفضل في تقييم إكرامي.. والحضري يتفوق على الشناوي (فيديو)    في يومه العالمي.. احتفالية بعنوان «شاي وكاريكاتير» بمكتبة مصر العامة بالدقي    «التنسيق الحضاري» يطلق حفل تدشين تطبيق «ذاكرة المدينة» للهواتف الذكية    مجدي البدوي: علاوة دورية وربط بالأجر التأميني| خاص    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة| الأهلي ضد الزمالك في نهائي كأس أفريقيا لليد    حقيقة انفصال مطرب المهرجانات مسلم ويارا تامر بعد 24 ساعة زواج    بسمة وهبة لمها الصغير: مينفعش الأمور الأسرية توصل لأقسام الشرطة    انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي الشرقي في المنيا يُخلف 4 قتلى و9 مصابين    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    بصورة قديمة وتعليق مثير، كيف احتفت هالة صدقي بخروج عمر زهران من السجن    سقوط مروجي المواد المخدرة في قبضة مباحث الخانكة    صبحي يشارك في مناقشة دكتوراه بجامعة المنصورة ويؤكد: الشباب محور رؤيتنا للتنمية    تكريم سكرتير عام محافظة قنا تقديراً لمسيرته المهنية بعد بلوغه سن التقاعد    شيخ الأزهر يعزي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه    لجنة التقنيات بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تعقد اجتماعها الأول    مراجعة مادة العلوم لغات للصف السادس الابتدائي 2025 الترم الثاني (فيديو)    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة «كريت» اليونانية (بؤرة الزلازل)    انفجار كبير بمخزن أسلحة للحوثيين فى بنى حشيش بصنعاء    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    مصرع 4 أشخاص وإصابة آخر في تصادم سيارتي نقل على طريق إدفو مرسى علم    ضبط مركز أشعة غير مرخص فى طهطا بسوهاج    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن بداية تعاملات الجمعة 23 مايو 2025    وكيله: لامين يامال سيجدد عقده مع برشلونة    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبري بالأسواق اليوم الجمعة 23 مايو 2025    بقيمة 19 ألف جنيه.. كنيسة بالسويس تساهم في مشروع صكوك الأضاحي تعبيراً عن الوحدة الوطنية    دينا فؤاد: مفيش خصوصيات بيني وبين بنتي.. بتدعمني وتفهم في الناس أكتر مني    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين    الكشف عن موقف تشابي ألونسو من رحيل مودريتش عن ريال مدريد    بمشاركة منتخب مصر.. اللجنة المنظمة: جوائز كأس العرب ستتجاوز 36.5 مليون دولار    صراع ناري بين أبوقير للأسمدة وكهرباء الإسماعيلية على آخر بطاقات الصعود للممتاز    وزير الشباب ومحافظ الدقهلية يفتتحان المرحلة الأولى من نادي المنصورة الجديد بجمصة    رسميًا بعد قرار المركزي.. ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 23 مايو 2025    تعليم القاهرة يحصد المراكز الأولى في العروض الرياضية على مستوى الجمهورية    تعليم القاهرة يحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة الخطابة والإلقاء الشعري    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    تنفيذًا لحكم القضاء.. محمد رمضان يسدد 36 مليون جنيه (تفاصيل)    الشعبة: أقل سيارة كهربائية حاليًا بمليون جنيه (فيديو)    ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟ شوقي علام يجيب    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    ما حكم تغيير النسك لمن نوى التمتع ثم تعذر؟ المفتي السابق يجيب    قباء.. أول مسجد بني في الإسلام    «المفرومة أم القطع».. وهل الفرم يقلل من قيمة الغذائية للحمة ؟    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    «لقرمشة مثالية وزيوت أقل».. أيهما الأفضل لقلي الطعام الدقيق أم البقسماط؟    مسلسل حرب الجبالي الحلقة 7، نجاح عملية نقل الكلى من أحمد رزق ل ياسين    تشميع مركز للأشعة غير مرخص بطهطا بسوهاج    هل التدخين حرام شرعًا ؟| أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطنة عُمان تحتفل غداً بالعيد الوطني التاسع والأربعين
وسط منجزات تحققت وطموحات مستقبلية..
نشر في الوفد يوم 17 - 11 - 2019

تحتفل سلطنة عُمان غدا الثامن عشر من نوفمبر، بالعيد الوطني التاسع والاربعين باعتزاز وإرادة صلبة، وبعزم وطموح كبيرين وبامتنان مقرون بالحب والولاء والعرفان لباني نهضة عمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد.
بثت وكالة الأنباء العُمانية تقريراً اليوم الأحد، قالت فيه أنه في حين أكد السلطان قابوس أن ما تحقق من منجزات على امتداد أرض عمان الطيبة انما هو ثمرة جهود وتعاون ومشاركة ابناء عمان الأوفياء في كل المواقع والميادين، رجالا ونساء شيبة وشبابا فان أبناء الوطن على امتداد هذه الأرض الطيبة الذين يحيطون جلالته بعيونهم وقلوبهم وأفئدتهم، يدركون تماما ان حكمة وبعد نظر السلطان قابوس بن سعيد وحبه العميق لعمان، وطنا ومواطنا وتكريس كل وقته من اجل ما يحقق صالح عمان وابنائها في الحاضر والمستقبل، قاد عمان دولة ومجتمعا، الى بر الامان وحقق ويحقق لها الأمن الاستقرار والازدهار برغم التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة على امتداد السنوات الماضية، وهو امر بالغ المعنى والدلالة والوضوح على كافة المستويات.
وبالرغم من أن الأعوام التسعة والأربعين الماضية ليست فترة طويلة في عمر الشعوب، إلا أنها شهدت في الواقع نقلة نوعية وكمية، تنموية وحضارية في كل مجالات الحياة على امتداد أرض عمان الطيبة، وعلى نحو يحقق ما تمناه وخطط له قابوس، مرحلة بعد أخرى لبناء الدولة العمانية العصرية التي تقوم على مبادئ وقيم المساواة والمواطنة وحكم القانون وعلى تعاون وتكامل المؤسسات ومشاركة المواطنين في صياغة اهداف التنمية الوطنية وتنفيذ برامجها في كل المجالات.
ويظل ما تحقق من منجزات في كل المجالات أبلغ من أي بيان وأقوى من كل الكلمات لأنه واقع عمل يعيشه المواطن العماني ويستمتع بثماره اينما كان داخل الوطن وخارجه وايضا المواطن العماني هو ملء السمع والبصر اينما كان في اي مكان في العالم بفضل الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يحظى بهما السلطان قابوس على امتداد العالم وبفضل الثقة التي تحظى بها السلطنة وابناؤها لدى دول وشعوب العالم ايضا كدولة سلام وكمشاركة نشطة في كل جهد ايجابي يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة ودولها وللعالم من حولها ايضا وهو ما يدركه ويعترف به الجميع على مستوى المنطقة وبامتداد العالم وبأشكال مختلفة .
وأكدت الوكالة في تقريرها: وفي هذا الاطار فإنه في حين يحرص الكثير من قادة العالم على الاستئناس برأي السلطان قابوس وتقييمه الحكيم والبعيد النظر لمختلف التطورات الإقليمية والدولية فإن المؤتمر العالمي الأول للتراث البحري الذي عقد في سنغافورة في منتصف مارس الماضي قدم جائزة القيادة المتميزة له تقديرا للاهتمام السامي بتراث السلطنة البحري وتعزيز مكانتها البحرية على الخارطة الدولية ولم تكن الجوائز الرفيعة والعديدة التي حققتها سفينة شباب عمان الثانية التابعة للبحرية السلطانية العمانية خلال مشاركتها في عدد من المهرجانات الدولية في رحلتها صواري المجد والسلام الى القارة الاوروبية هذا العام سوى نموذج بالغ الدلالة في هذا المجال .
وأضافت الوكالة: على صعيد آخر فإن ما تحتضنه السلطنة من اجتماعات ولقاءات خليجية وعربية واقليمية ودولية وما تقوم به من أنشطة دبلوماسية متعددة المستويات والاتجاهات يجسد في الواقع الوضوح والصراحة والتفاني العماني في العمل بإخلاص لصالح امن واستقرار وازدهار المنطقة بكل دولها وشعوبها وحل كل الخلافات بالحوار الأخوي وبالطرق السلمية حتى تتمكن شعوب المنطقة جميعا من التفرغ لبناء حياتها على النحو الذي تريده وعلى أسس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وحسن الجوار والتعاون الايجابي لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة لكل الأطراف ومن المأمول أن تثمر الجهود والتحركات العمانية خليجيا وإقليميا وعربيا بتحقيق آمال وتطلعات شعوب المنطقة نحو نمو افضل.
ولعل مما له دلاله في هذا المجال أن السلطنة وهي رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد احتضنت باعتزاز كل اجتماعات هيئات ولجان ومجالس مجلس التعاون الخليجي بحضور ممثلي كل الدول الاعضاء في المجلس تمهيدا واعدادا لاجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول المجلس.
عُمان تدعو دوماً لإنهاء الخلافات ونبذ الشقاق
بينما دعت السلطنة وترحب دوما بأي جهود مخلصة وبناءه لإنهاء الحروب والمواجهات القائمة في عدد من دول المنطقة وفي مقدمتها الجمهورية اليمنية الشقيقة وتسعى للتوصل الى حلول سلمية تفتح المجال أمام توافق أكبر بين شعوبها لبناء حاضرها ومستقبلها على النحو الذي تريد، فإنه في إطار العمل على تخفيف التوتر في منطقة الخليج وتأمين حرية الملاحة في الممرات المائية وخاصه مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تقع ممراته ضمن نطاق المياه الإقليمية العمانية قالت السلطنة في كلمتها أمام الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر الماضي " انه من منطلق سيادة السلطنة الوطنية ومسؤولياتها الدولية في الاشراف المستمر على هذا الممر للتأكد من سلامة الملاحة وضمان حركة المرور الآمن للسفن العابرة في هذا المضيق الحيوي فإن السلطنة تدعو جميع الدول للتعاون البناء واحترام خطوط الفصل الملاحية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار كما دعت كافة الاطراف إلى عدم التصعيد وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية بما يجنب المنطقة أي عواقب قد تكون لها انعكاسات خطيرة على
حرية الملاحة وحركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي".
وتؤكد السلطنة دوما دعمها للشعب الفلسطيني والحقوق الوطنية بما في ذلك حقه في إقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين، كما قررت السلطنة في يونيو الماضي إنشاء بعثه دبلوماسية عمانية جديدة في رام الله على مستوى سفارة لدى دولة فلسطين الشقيقة.
وأكدت الوكالة في تقريرها أنه استنادا إلى الأسس والمرتكزات التي وضعها السلطان قابوس بن سعيد، للسياسة الخارجية للسلطنة ولعلاقاتها مع مختلف الدول وهي معروفة ومعلنة شهد هذا العام العديد من الزيارات والاجتماعات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة وبما يعزز المصالح المتبادلة ويدعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الاطار تم على سبيل المثال التوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك بين السلطنة والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية في 21 فبراير 2019 كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون لتطوير الروابط المشتركة بين البلدين الصديقين في 22 مايو 2019 ، وكانت السلطنة قد أقامت شراكة استراتيجية بينها وبين جمهورية الصين الشعبية الصديقة في مايو عام 2018 م وترتبط بعلاقات طيبة ووثيقة مع كل من الهند والولايات المتحدة وايران وغيرها من الدول على امتداد العالم وهو ما ينعكس ايجابا على علاقات السلطنة وجهودها السياسية والتنموية ايضا.
وعلى الصعيد الداخلي فانه ليس من المبالغة في شيء القول إن الاحتفال بالعيد التاسع والاربعين من مسيرة النهضة العمانية الحديثة المديد يشهد زخما تنمويا كبيرا ومتواصلا وعلى نحو يضع الاقتصاد العماني على أعتاب مرحلة جديدة يستعد للدخول إليها بآفاق وأهداف وآمال اكبر لتحقيق الرؤية المستقبلية عمان 2040 التي يتكامل الاعداد لها خلال هذه الفترة التي ستبدأ مع بداية عام 2021 ، حيث يمثل عام 2020 آخر أعوام الرؤية المستقبلية عمان 2020 وآخر أعوام الخطة الخمسية التاسعة 2016 -2020 .
مواصلة مسيرة التنمية الشاملة
وفي حين أبدى السلطان قابوس بن سعيد ارتياحه لما تبذله الحكومة وسائر مؤسسات الدولة من جهود في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة في معدلات نمو إيجابية حافظت على مستوى الخدمات الاجتماعية الأساسية للمواطنين في كافة أرجاء البلاد مع تنويع مصادر الدخل وزيادة تعاون القطاع الخاص مع الحكومة في كافه قطاعات العمل الوطني فإن مجموعة المراسيم التي أصدرها منذ بداية هذا العام تتسم بأهمية بالغة خاصة على صعيد تعديل العديد من القوانين والتهيئة لإعطاء دفعة كبيرة لجهود تنويع مصادر الدخل وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وترسيخ التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص وإنشاء الهيئة العامة للتخصيص وانشاء المركز الوطني للتشغيل واصدار نظامه بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 22/2019 الصادر في 28 فبراير 2019 والذي يمثل نقلة نوعية هامة على صعيد العمل لاستيعاب الشباب الباحثين عن عمل خاصه وانه يتبع مجلس الوزراء ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والاداري.
وأضافت الوكالة في تقريرها إلى أنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه في حين حرص المؤتمر الوطني للرؤية المستقبلية عمان 2040 الذي عقد في يناير على تحقيق اكبر مشاركة مجتمعية ممكنة خاصة من جانب الشباب لبلورة وثيقة الرؤية المستقبلية /عمان 2040 / بناء عن الأوامر السامية للسلطان قابوس وللتعبير عن اولويات المجتمع وتطلعات المواطنين تحقيقا للأهداف المرجوة فإنما له دلالة عميقه بما يحقق المزيد من القدرة والفعالية لمواكبة ما تتطلبه المرحلة من قبول على مختلف المستويات، وفي هذا الاطار تم انشاء وزارة باسم وزارة التقنية والاتصالات بموجب المرسوم السلطاني رقم 63/ 2019 الصادر في 14 أكتوبر وتم تعديل وزاره النقل والاتصالات لتكون وزارة النقل بموجب المرسوم السلطاني رقم 64/ 2019 كما تم انشاء وزارة باسم شؤون الفنون بموجب المرسوم السلطاني رقم 65 /2019 الصادر في 14 أكتوبر كما صدر المرسوم 66 /2019 بأنشاء جهاز الضرائب يتبع مجلس الوزراء ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، كما تم استحداث منصب وزير الدولة ومحافظ مسندم وتعديل المرسوم السلطاني رقم 114/2011 باعتماد التقسيم الإداري للسلطنة وتنظيم عمل المحافظين بموجب المرسوم السلطاني رقم 97 /2019 الصادر في 14 اكتوبر 2019 .
الشورى والمشاركة
أكدت الوكالة العُمانية في تقريرها، أنه بينما تدخل السلطنة بقوة وطموح الى المرحلة القادمة للتنمية الوطنية بآمالها وآفاقها الواسعة وبمشاركة أكبر من جانب الشباب وجموع المواطنين في جهود التنمية المستدامة، فان من أبرز ما يميز العام التاسع والاربعين من مسيرة النهضة المباركة أنه شهد انتخابات اعضاء
مجلس الشورى للفترة التاسعة التي جرت يوم 27 اكتوبر 2019 في كل ولايات السلطنة لانتخاب 86 عضوا هم اعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة بزيادة عضو واحد عن عدد الأعضاء في الفترة الثامنة، حيث زاد عدد ممثلي ولاية لوى الى اثنين بدلا من ممثل واحد لها في الفترة الثامنة للمجلس .. وفي الوقت الذي اتسمت فيه انتخابات اعضاء مجلس الشورى في الفترة التاسعة التي تمتد لأربع سنوات وتنتهي في عام 2023 بعدد من السمات المميزة لها منها انها اظهرت وعيا واستعدادا اكبر من جانب الناخبين العمانيين في الانتخابات حيث بلغت نسبة المشاركة 49% من عدد الناخبين الذين بلغ عددهم 713335 ناخبا وناخبة وهو ما أدى الى زيادة مدة التصويت ساعتين في كل المراكز الانتخابية في ولايات السلطنة حتى يتم استيعاب الناخبين الذين توافدوا الى مراكز الانتخاب واسفرت الانتخابات عن انتخاب 86 عضوا منهم امرأتان لعضوية مجلس الشورى للفترة التاسعة.
من جانب آخر فإن انتخابات الفترة التاسعة تميزت بانها تمت الكترونيا في كل مراحلها حتى فرز الاصوات فقد تم استخدام جهاز التصويت /صوتك/ للمرة الاولى في كل مراكز الانتخابات وهو جهاز عماني التصميم والتصنيع . كما تم استخدام نظام التصويت عن بعد عبر اجهزة الهاتف الذكي لإتاحة الفرصة للناخبين العمانيين خارج السلطنة لاختيار ممثلي ولاياتهم اينما كانوا في اي دولة في العالم ومن ثم أتيحت الفرصة للناخب العماني للإدلاء بصوته سواء كان داخل السلطنة أو خارجها وقد تم يوم 3 نوفمبر 2019 عقد جلسة استثنائية لمجلس الشورى بأعضائه الفائزين في الانتخابات لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه تمهيدا لبدء أنشطة المجلس، وكان السلطان قابوس قد أصدر المرسوم السلطاني رقم 77 / 2019 بتعيين أعضاء مجلس الدولة للفترة الجديدة في يوم 7 نوفمبر 2019، ومن المعروف ان مجلس عمان يتمتع بصلاحيات تشريعية ورقابية تضمنها النظام الاساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/96 الصادر في 6 نوفمبر 1996 وتعديلاته وهي اختصاصات وصلاحيات تمكن مجلس الشورى ومجلس الدولة من القيام بمهامهما في اطار التكامل المؤسسي للدولة العصرية وبما يحقق مشاركة فاعلة من المواطنين عبر المجلسين في عملية صنع القرار وتوجيه التنمية الوطنية لتحقيق حياه أفضل للمواطن العماني .
تختتم الوكالة العُمانية تقريرها بالقول: وبينما تنطلق عمان بقيادة السلطان قابوس لتسير بخطى أسرع نحو أهدافها الوطنية معتمدة على جهود أبنائها من كل قطاعات المجتمع وفي المقدمة منهم الشباب الذي يحظى برعاية سامية مباشرة ومتواصلة وبما يتيح للمرأة العمانية القيام بدورها الوطني المنشود أيضا، فان قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وقوات الفرق وأجهزة الأمن تحقق تقدما وتطورا متواصلا في كفاءاتها القتالية ومختلف مهاراتها للقيام بدورها الوطني في الدفاع عن تراب الوطن وحماية منجزاته بفضل رعاية السلطان قابوس لها وتوفير مختلف احتياجاتها للقيام بواجباتها الوطنية وفي مقدمه ذلك الطاقات البشرية العمانية الواعدة والمؤهلة والمدربة على أعلى المستويات وقد أكد أبناء الشعب العماني الوفي دوما عرفانهم وولاءهم ووقوفهم خلف القيادة الحكيمة للسلطان قابوس وتحت رايته معاهدين على بذل الغالي والنفيس دفاعا عن تراب الوطن وحماية لمنجزات النهضة المباركة وتحقيقا لأولويات الوطن واهدافه التي يحددها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.
مع الاحتفالات بالعيد الوطني ال 49 ... التسامح قيمة محورية في المفاهيم والإرث العُماني
مسقط، خاص:
تزامناً مع الاحتفالات غدا /الاثنين/ الثامن عشر من نوفمبر بالعيد الوطني ال 49 من كل عام، شاركت سلطنة عُمان دول العالم الاحتفالات باليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر، الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1966 ويتم الاحتفال به في الدول الأعضاء ومن ضمنها السلطنة التي تحرص على إحياء هذا الحدث سنويا.
لا أحد يحتاج إلى أن يدلل على مكانة التسامح في المفاهيم والإرث العماني منذ القدم وإلى الدولة العصرية الحديثة، فصورة عُمان الحديثة هي أفضل انعكاس لبناء الوحدة الوطنية العُمانية عبر الأخوة والسلام والتسامح بين الجميع، ذلك النهج السامي الذي أسس له السلطان قابوس بن سعيد.
وهنا يمكن الإشارة كذلك في ظل هذه المناسبة إلى الاحتفاء العماني بالتسامح عبر كافة مؤسسات الدولة والمجتمع بشكل عام، من خلال ترسيخ هذا المبدأ لدى الأجيال الجديدة وكذلك في رسم صورة عمان المعروفة في الخارج، وهو أمر بات جليا للجميع في العالم.
وفي هذا الإطار تأتي اجتماعات الطاولة المستديرة التي تُنظمها سلطنة عُمان ضمن الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، التي تزامن معها الإعلان عن مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني، الذي جاء بمشاركة عدد من الباحثين والعلماء وداعمي السلام من مختلف دول العالم.
هذه المبادرة الأممية التي تستحق الوقوف عندها والإشادة الكبيرة بها لاسيما أنها تأتي كتتويج لما هو مدرك من المسار العُماني المدرك في هذا الباب، وهو ما أكد عليه كبار المسؤولين في العديد من دول العالم ليس الآن ولكن عبر عقود متواصلة من العلاقات الوطيدة التي رسمتها دولهم مع السلطنة بالاعتماد على وشائج السلام والمحبة والإخاء.
جاء الإعلان عن "مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني" مؤخراً في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وقد حظي على الفور بدعم وإشادات واسعة من قبل عدد من المسؤولين في الأمم المتحدة.
وفي عهد النهضة الحديثة فقد تأكد المعنى واضحا من خلال الأدوار التي قام بها السلطان قابوس في التقريب بين الشعوب والأمم ورسم مسارات السلام لعالم أكثر استقرارا وأمانا، والتأكيد المستمر على مد جسور السلام والاحترام والتكامل بين الشعوب والأديان.
إن تدشين هذا المشروع الإنساني والحيوي المهم، يؤكد على مسار سلطنة عُمان المستمر في الإطار الحضاري الذي تنتهجه في عهد السلطان قابوس من التزام بكافة الممكنات في بناء الحياة الإنسانية الأفضل وعبر تعاون جميع الدول والأمم والشعوب، وهو نهج يستحق الإشادة فعلا والتأمل فيه بالدراسة والاستفادة وتعميم التجربة.
غدا 18 نوفمبر ... السلطان قابوس يشمل برعايته العرض العسكري
مسقط، وكالات:
يتفضل السلطان قابوس بن سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة العُمانية، فيشمل برعايته السامية الكريمة يوم غدٍ /الاثنين/ العرض العسكري الذي سيقام على ميدان الاستعراض العسكري بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني التاسع والأربعين.
وستشارك في العرض العسكري وحدات رمزية تمثل الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني، وقوة السلطان الخاصة، وشرطة عمان السلطانية، وشؤون البلاط السلطاني، يشهد العرض كبار المسؤولين بالدولة من عسكريين ومدنيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.