قال وزير التعليم العالى د.مصطفى مسعد إن الجامعات والمعاهد تواجه مع بداية العام الدراسى الجديد ضغوطا ومشاكل نتجت عن تراكم ممارسات النظام السابق من فساد وسوء إدارة ترتب عليه إهدار لموارد الدولة فيما يتم صرفه على التعليم. وأضاف مسعد فى تصريحات خاصة ل"جريدة الشروق" فى عددها الصادر اليوم الأحد أن حسن النوايا فقط لا يكفى لإصلاح ما فسد، إنما يحتاج إلى عمل مستمر بالتعاون مع الجامعات لتحسين المنظومة التعليمية. وأوضح مسعد أن الوزارة تبحث حاليا تعديل نظام القبول بالجامعات لافتا إلى أن الوزراة لن تبدأ من فراغ ولا يمكن تجاهل الدراسات التى عرضت فى مؤتمرات تطوير مشروع الثانوية العامة على مدى السنوات الماضية. وأكد الوزير أنه لم يتم تحديد موعد للانتهاء من دراسة الأنظمة البديلة حتى الآن وسيتم طرحها على الرأى العام بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم فور الانتهاء منها. وعن الخلاف الطلابى حول إقرار لائحة طلابية جديدة قال مسعد "إن التحدى الرئيسى الذى يواجه الطلاب يتمثل فى تجنب الخلاف والتعبير عن آرائهم السياسية داخل الجامعة دون صدام، حتى لا يتحول الأمر إلى فوضى. وتابع "لدى ثقة فى أن الطلاب يستطيعون حسم الأمر بالطرق السلمية فهم شاركوا فى ثورة 25 يناير وحققوا إنجازا لم يحققه الكبار". وأشار مسعد إلى أن لقاء الرئيس مرسى بالطلاب لا يقصد منه أى نوع من التوجيه أو التدخل فى تشكيل آراء الطلاب، قائلا "يجب أن ندع الهواجس القديمة فلا أحد يقبلها بعد الثورة"، مؤكدا ان الاستبداد الذى عاش فيه الطلاب لن يعود.