يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت لاحق اليوم في قصر الإليزيه ممثلين من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وذلك وسط تجدد الجدل في فرنسا حول موضوع ''الإسلام والعلمانية"، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال الرئيس ماكرون، اليوم الاثنين، إنه سيعلن في الأسابيع القليلة القادمة عن مجموعة من التدابير لمحاربة الطائفية في قطاعات التعليم والصحة ومختلف القطاعات العامة في البلاد، موضحا أن اللقاء سيتناول الطريقة التي يمكن من خلالها أن يعيش الفرنسيون المسلمون بهدوء مع احترامهم التام لجميع قوانين الجمهورية. أكد عبد الله زكري المندوب العام للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، رئيس المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا أن اللقاء سيتناول قلق المسلمين في فرنسا لاسيما المسلمات بشأن الحجاب والذي اصبح قضية هستيرية يقودها بعض السياسيين اليمينيين وحتى بعض اليساريين، كما اصبح النقاش حوله مستمر منذ عام 1989. ودعا زكري الرئيس الفرنسي لإتخاذ موقفا حازما لحل هذه المسألة. ويأتي هذا اللقاء عشية نظر مجلس الشيوخ غدا الثلاثاء اقتراح قانون قدمه أعضاء من حزب "الجمهوريون" اليميني لحظر ارتداء الرموز الدينية للآباء المرافقين للرحلات المدرسية، كما أنه يأتي غداة تظاهر مئات الفرنسيين في باريس ضد ظاهرة "'الإسلاموفوبيا" وتشويه صورة المسلمين في وسائل الإعلام ومن قبل بعض السياسيين وذلك بعد أسبوع من مظاهرة مماثلة في ساحة "الجمهورية" بقلب العاصمة الفرنسية باريس للتنديد بالاستهداف المتكرر للمسلمين من قبل بعض السياسيين والإعلاميين، والربط المتكرر بين المسلمين والإرهاب والتطرف . وكانت نتائج استطلاع للرأي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام قد اظهر امس الأحد أن غالبية كبيرة من الفرنسيين ترغب في حظر واسع النطاق ومتزايد لكل ما يرمز إلى ديانة ما بشكل علني في الأماكن العامة.