اعتدى مجهولون على ستة قبور لمسلمين، في مقبرة تقع جنوب شرق العاصمة الفرنسية باريس بعد تلطيخها بالطلاء الأحمر، بحسب صحيفة "باريس" الفرنسية. من جانبه أدان رئيس بلدية دماري لو لي، جيل باتاي، الاعتداء، واصفا إياه بال«البربرية»، فيما فتحت الشرطة تحقيقا في القضية. وقال جيل باتاي، "إن هذه الأعمال البربرية التي أدينها بأشد العبارات ليست مقبولة"، مضيفا أن آثار الطلاء التي عثر عليها صباح السبت لا تحمل آية رسالة أو رمزا مهينا للمسلمين. ودعا رئيس بلدية دماري لو لي إلى عدم الاستجابة لخطاب الانتقام الذي لا مكان له في فرنسا. وقال عبد الله زكري، رئيس مرصد الإسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية "إنه لأمر مؤسف أن يصل الأمر هذا الحد"، مضيفا "أن التهجم على الأموات يشكل إساءة للأحياء ومثل هذه الأفعال تسيء للعيش المشترك في مناخ مضطرب أصلا". وأضاف رئيس مرصد الإسلاموفوبيا أنه قد تم إحصاء ما بين 380 و400 عملية معادية للمسلمين عام 2015 في فرنسا، فيما لم يتجاوز العدد 140 فعلا من هذا النوع في 2014.