استقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، 140 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير. وأوضح د. الطيب عباس مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أن تلك القطع التي تم نقلها تنتمي إلى عصور مختلفة تبدأ من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني من أجملها تمثال للملك خفرع من الألباستر، وتمثال للكاهن كاي من الحجر الجيري الملون، يصور الكاهن جالسًا على مقعد له مسند نصفي من الظهر وبجانب قدمه اليسرى يوجد تمثال صغير لزوجته حفراعلاه القابها، أما بجانب القدم اليمني فيوجد تمثال آخر صغير لابنه، واصفًا إياه بأنه أحد روائع الفن في عصر الدولة القديمة، الذي تم العثور عليه داخل مقبرة الكاهن كاي بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية، مشيرًا إلى أنه سوف يتم عرض هذين التمثالين بقاعة عرض الدولة القديمة بالمتحف الكبير. من جانبه أوضح د. عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن من القطع المهمة أيضًا عدد 4 قطع أثرية ثقيلة، تضم ناووس للملك سنوسرت الأول، وتابوتًا للأميرة نيوتوكيرس وعتب لساحورع، وهريم صغير الحجم لأحد النبلاء يسمى إيبي. تمت عملية تغليف كل قطعة داخل قميص من الحديد المبطن بالفوم، وحرص فريق العمل على إجراء مسح راداري شامل قبل عملية النقل، وتوثيق ثلاثي الأبعاء للوقوف على أماكن الضعف والقوة بها. وأشار إلى أن تلك القطع سوف يتم عرضها على الدرج العظيم؛ وبذلك يصل عدد القطع التي تم نقلها لعرضها عليه إلى 42 قطعة أثرية ثقيلة. وأضاف زيدان، أن فريق العمل من إدارة الترميم الأولي ونقل الآثار ومركز الترميم وإدارة مخازن الآثار وإدارة المتحف المصري بالتحرير، حرصوا على اتباع أعلى معدلات الأمان في عمليات الاستلام والتغليف والترميم الأولى لجميع القطع الأثرية الصغيرة والمتوسطة الحجم، التي كان منها صندوق من الخشب للملكة حتشبسوت بداخله لفائف من الكتان وإحدى الأسنان الخاصة بها. وتم وضع الآثار داخل معامل مركز الترميم للبدء في أعمال الترميم والصيانة اللازمة لها. كما تمت عملية النقل وسط إجراءات أمنية، وتحت إشراف اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، والمنطقة المحيطة، أما عملية نقل القطع الثقيلة فتمت بالتعاون مع شركة المقاولون العرب.