الكونجرس ينتقد مواقف أوباما في ليبيا

بدأت موجة من الانتقادات في أوساط الكونجرس الأمريكي لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن العمليات العسكرية الأمريكية في ليبيا.
وعبر عدد من أعضاء الكونجرس عن قلقهم من مستقبل انغماس بلدهم هناك مطالبين بإشراك الكونجرس بشكل واضح في القرارات المتعلقة بالوضع في ليبيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة بمشاركة دول التحالف جهودها لتوسيع نطاق منطقة حظر الطيران الجوي فوق ليبيا.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن عددا من أعضاء الكونجرس طالبوا بإطلاع الشعب الأمريكي على حدود هذا التدخل.
وصرح السيناتور مارك بيجيك بأنه رغم أنه لا يؤيد قتل القذافي لشعبه، فإن لديه العديد من أوجه القلق بشأن التدخل الأمريكي هناك.
وأضاف: كعضو في لجنة الخدمات المسلحة بالكونجرس فإنني سأواصل متابعة الموقف ومطالبة الإدارة بشرح أهداف الحملة العسكرية والعديد من القضايا الأخرى.
وأكد السيناتور جيم ويب الذي شارك في حرب فيتنام أن أعضاء الكونجرس في حاجة لإطلاعهم بشكل أكبر على أبعاد التدخل الأمريكي.
وأضاف أن التدخل تم دون خوض أي مناقشات بشأنه، مضيفا: ليست هذه هي الطريقة التي يقوم عليها نظامنا السياسي في اتخاذ القرارات.
فيما أكد السيناتور مارك كيرك الذي شارك في تدخل الناتو في كوسوفو عام 1999 على حق الكونجرس في مطالبة الرئيس أوباما بشأن تقديم تفسيرات بشأن إبعاد تدخله في ليبيا، مطالبا أوباما بالحصول أولا على موافقة الكونجرس قبل العملية العسكرية.
وأضاف للصحفيين ما يجب على أوباما القيام به الآن شرح الموقف للشعب الأمريكي. يجب أن يتحدث إلى الأمة. إن خطابا من البيت الأبيض يلخص طبيعة المهمة، ومن هو المسئول عن العمليات هناك بات أمرا ضروريا.
وأضاف كيرك أنه يعتقد أن هدف التدخل يجب أن يكون الإطاحة بالقذافي من السلطة، وهو الأمر الذي ذهب بعض المسئولين – حسب كيرك – إلى الإشارة أنه ليس على قائمة الأهداف الأمريكية.
وأكد كيرك أن الكونجرس في حاجة إلى معرفة الخطر على أرواح الجنود الأمريكيين المشاركين في العمليات وما هي المدة التي تتوقعها الإدارة لاستمرار تلك العمليات وطبيعة تأثير التدخل الأمريكي على الأولويات الأمريكية الأخرى مثل الوضع في أفغانستان، وكذلك أن يتم إطلاع الكونجرس والشعب الأمريكي على تكلفة هذا النشاط وتأثيره على المواطن دافع الضرائب.