بلومبيرج: المفاوضات تنتصر على الحل العسكرى.. وبوادر إيجابية لحل أزمة سد النهضة اهتمت وسائل الإعلام العالمية بالقمة المصرية الإثيوبية التى عُقدت فى مدينة سوتشى الروسية أمس الأول الخميس، بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، وذلك على هامش القمة الروسية الإفريقية. وقالت شبكة «بلومبيرج» الإخبارية الأمريكية إن المباحثات بين السيسى وأبى أحمد وضعت حداً للتوترات التى تصاعدت بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة، بعد وصول المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبى إلى طريق شبه مسدود، والتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإثيوبى عن استعداد بلاده لما أسماه حشد الملايين فى حالة نشوب «مواجهة عسكرية». ونقلت الشبكة عن خبير إثيوبى تابع لوزارة الرى فى أديس أبابا قوله إن اللجان الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا عقدت ما يقرب من 9 لقاءات هذا العام لمناقشة أزمة سد النهضة، وأشار إلى أن المباحثات ستستمر بين الدول الثلاث للوصول إلى صيغة توافقية بين احتياجات إثيوبيا ومخاوف دول المصب فى حوض النيل. وأكدت «بلومبيرج»، فى تقرير نشرته أمس الجمعة، أن السيسى وأبى أحمد، وهما زعيما أكبر دولتين فى إفريقيا من حيث عدد السكان، أكدا خلال قمة سوتشى أن حل الأزمة سيكون من خلال المفاوضات، دون أى حديث أو إشارة إلى الحل العسكرى. وتابعت بقولها: «إثيوبيا منفتحة على الوساطة الروسية، وهو ما كان واضحاً فى قبولها للقاء السيسى وأحمد على هامش قمة سوتشى، ولكنها لم تذكر من قريب أو بعيد احتمال الوساطة الأمريكية فى الأزمة، بعد أن أكد البيت الأبيض رغبته فى استضافة الدول المعنية بسد النهضة فى واشنطن لتقريب وجهات النظر، وهو ما رحّبت به مصر».