خبراء: روسيا لها دور محوري في حل أزمات المنطقة المشتعلة

شهدت العلاقات المصرية الروسية في الفترة الأخيرة إنفراجة كبيرة في شتي المجالات، وذلك من حيث حجم الاستثمارات المتمثلة في مشروع المحطة النووية بالضبعة الذي يعد أضخم المشروعات على أرض مصر.
و أكد عدد من الخبراء، أن العلاقات المصرية الروسية شهدت انتعاشًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مشيدين بجهود مصر الحثيثة في تنمية القارة الإفريقية و عودة الدور المحوري لمصر في القارة بعد أن كانت بمعزل عنها.
و ثمن الخبراء القمة الإفريقية الروسية من حيث حضور عدد من الزعماء الأفارقة، و ذلك في ضوء بحث مفاوضات سد النهضة، لافتين إلى أن روسيا تتمتع بالكثير من الخبرات في مجال الطاقة النووية التي يجب الاستفادة منها.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل صباح اليوم، الثلاثاء، إلى مدينة سوتشي في روسيا الاتحادية، وذلك لرئاسة القمة الإفريقية الروسية مشاركة مع
الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى سوتشي في روسيا الاتحادية، على هامش القمة الإفريقية الروسية يعد حدث في غاية الأهمية، لافتًا إلى أنها تعتبر أول قمة تعقدها روسيا مع الدول الإفريقية.
وأوضح أحمد، في تصريح ل"بوابة الوفد" أنه منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وعلاقه روسيا مع إفريقيا في تراجع إلى أن شهدت إنتعاشًا ملحوظًا في الأونة الاخيرة، مشيرًا إلى أن مصر و جمهورية جنوب أفريقيا أهم الدول في المنطقة.
و أشار إلى أن القمة هامة على مستوى العلاقات الثنائية و ذلك على مستوى التبادل التجاري و بحث أزامات الشرق الأوسط، علاوة على أن
روسيا لها دورًا لا يستهان به في حل قضايا المنطقة، مستطردًا " القمة تعد فرصة للإلتقاء مع الزعماء الأفارقة و بالأخص رئيس وزراء أثيوبيا؛ للخروج من حالة الغموض حول مفاواضات سد النهضة".
ومن جانبه، قال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن القمة الإفريقية الروسية المنعقدة في مدينة سوتشي، تأتي في إطار بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين روسيا و القارة الإفريقية في المجالات كافة، مضيفًا أن الجانب الروسي يتمتع بخبرات عدة في مجال الطاقة النووية وصناعة السيارات و الصناعات الثقيلة التى يجب الاستفادة منها على الوجه الأمثل.
و أوضح الإدريسي، أن السوق الإفريقي يتمتع بالكثير من الموارد الجاذبة لدول الاستثمار، مشيرًا إلى أن مصر تسعي جاهدة لتنمية البنية التحتية الإفريقية؛ لضمان مستقبل أفضل لشباب القارة.
وأشاد الخبير الاقتصادي، بمنطقة التجارة الحرة الإفريقية والاستفادة من حجم السوق الإفريقي الذي يبلغ مليار و 200 مليون نسمة، مؤكدًا على ضرورة تسهيل قطاع الاستثمار أمام الدول الكبري و العمل على إزالة العراقيل لرفع معدل التبادل التجاري و الاستثماري و زيادة معدل النمو الاقتصادي.