و.بوست: مرسى البطل السنى المقاوم للشيعة

سعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لرصد تداعيات الكلمة القوية التي ألقاها الرئيس المصري محمد مرسي في طهران، حيث اشارت إلى أنها زادت من شعبيته بشكل كبير جدا، ووضعته في صورة البطل السني الذي يقاوم المد الشيعي، والزعيم العربي الذي يستخدم الذي ينحني له قادة العالم.
وقالت الصحيفة إن الرئيس محمد مرسي زادت شعبيته بشكل جارف في الداخل بعد أن ندد علنا بالنظام السوري، في قلب حليفته طهران، وأشاد أنصاره والنقاد به كزعيم عربي جديد لا يخشى لومة لائم ويدافع عن الحقوق العربية، فخطابه يشير أيضا لصور جديدة لزعيم مع صوت الشعب الذي اختاره، وصف بأنه بطلا للسنة ضد الشيعة.
ونشرت إعلانات على صفحة "الفيس بوك" التابعة لجماعة الإخوان تقول "إنه انحنى احتراما لشعبه.. فانحنى قادة العام له"، وفي إطار واحد، يظهر مرسي وسط حشود من مؤيديه في ميدان التحرير، وفي الآخر يظهر وهو جالس في قمة حركة عدم الانحياز في طهران مع كبار الشخصيات التي تنحني للاستماع له.
وأضافت إن مرسي حتى الآن لم يفعل شيئا يذكر لإحداث تغيير دراماتيكي في السياسة الخارجية، مرسي يلتزم الحذر، ويحجم عن التحول الحاد مع حلفاء مصر في عهد مبارك، السعودية، والولايات المتحدة وحتى إسرائيل، وهذا في جزء منه، لأن مقيدة من قبل واقع المنطقة وحاجته للحلفاء، وهو يحاول معالجة مشاكل مصر الداخلية، كما أن مرسي في زيارته الاولى كرئيس للولايات المتحدة في سبتمبر الحالي لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، ربما من المتوقع أن تكون واشنطن سعيدة لرؤية أول زيارة يقوم بها رئيس مصري لطهران منذ الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979، فقد
رحب المتحدث باسم الخارجية الاميركية "باتريك فنتريل" بكلمة مرسي عن سوريا وقال إنها :" واضحة جدا وقوية للغاية.. خاصة أنها حدثت في طهران فهناك بعض الناس الذين يحتاجون للاستماع اليها".
منذ تنصيبه أواخر يوليو، ووعد مرسي بسياسة خارجية مستقلة، قائلا إن سيبتع سياسة خارجية بعيدة عن خط مبارك والارتماء في أحضان الغرب، ووصف أنصاره كلمته كمثال على نهج مصر الجديد.
ونقلت الصحيفة عن "مايكل جورج حنا" خبير بمؤسسة القرن الأمريكية قوله:" الناس لم تكن قد سمعت من قبل رئيس مصري يتحدث على هذا النحو".