لوس أنجلوس تايمز: الأسد واثق من "النصر"

تحت عنوان "تصريحات الأسد قوية وتؤكد ثقة كاملة في قواته وشعبه"، انطلقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية لتقول إن الرئيس السوري "بشار الأسد" يخوض حربًا نفسيه ضد الغرب في إشارة واضحة إلى سيطرته على زمام الأمور في البلاد، وأنه لا يحتاج سوى مزيد من الوقت لإنهاء الحرب الأهلية المندلعة في البلاد وإقصاء ما يسميه بالإرهابيين لتحقيق النصر.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السوري "بشار الأسد" يحاول إقناع العالم الخارجي بالتراجع عن فكرة التدخل العسكري في الشأن السوري من خلال القنوات التلفزيونية التي تزيع تصريحاته المشيرة إلى عدم وجود ما يسميه العالم "بالإنتفاضة السورية" التي تهدف إلى الإطاحة بالنظام السوري بقيادة "الأسد" وأن الأمر لم يكن سوى مجموعة مسلحة من المتطرفيين الإرهابين تدعمها بعض الدول المعادية لسوريا لتحاول نشر الفوضى في البلاد.
وأكد الأسد أن قواته تناضل وتكافح لتقمع هؤلاء المتمردين وأن الشعب السوري يقف بثبات وراءه ويدعم قواته المسلحة وتساندهم في حربهم ضد التطرف والإرهاب.
وذكرت الصحيفة أنه خلال الأشهر القليلة الماضية تزايدت الضغوطات العسكرية والهجمات القتالية التي شنتها القوات الحكومية ضد المتمردين في مناطق متعددة في أنحاء البلاد، بعد أن كانت قوات "الأسد" غير قادرة على قمع التمرد وإجهاض الإنتفاضة التي اندلعت في "دمشق" وانتشرت حتى وصلت "حلب" وسط تصاعد الإشتباكات بين الجانبين وعمليات القصف التي سمع دويها الدول المجاورة مثل تركيا ولبنان.
ومن جانبه، قال "الأسد" في لقاء تلفزيوني "إننا نخوض حرب إقليمية وعالمية وغننا في حاجة إلى المزيد من الوقت للإنتصار على هؤلاء الإرهابين المسلحين فالقوات السورية تتحرك الأمام والوضع أفضل من الناحية العملية."
ولفتت الصحيفة إلى أن وقوف كلًا من إيران وحزب الله اللبناني بجانب النظام السوري يعطي الرئيس السوري "بشار الأسد" المزيد من القوة والإصرار على الإستمرار في الصراع الدموي الناشب في البلاد والذي أسفر حتى الأن عن مقتل ما يزيد عن 20 ألف سوري منذ إندلاع الإنتفاضة السورية منذ أكثر من 17 شهرًا بمعدل من 100 إلى 250 قتيل بشكل يومي في أرجاء متفرقة من البلاد.