قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الرئيس السوري "بشار الأسد" لا ينوي الاستسلام أو وقف عمليات القمع في البلاد غير معترف بأي من الخطط التي توسطت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أكدت الصحيفة أن الأسد لن يتردد في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الثوار السوريين لتجنب الهزيمة. وأوضحت الصحيفة أن قوات النظام السوري ما زالت تمارس كافة أعمال العنف في البلاد لقهر الانتفاضة السورية، مشيرة إلى عدم تخوف الرئيس من حدوث أي هجمات من الجانب الإسرئيلي أكثر من المتمردين السوريين الذين يناضلون لليوم الثالث على التوالي من أجل تحرير العاصمة السورية "دمشق" من أيدى قوات النظام السوري حيث أمر الرئيس بشار قواته بالانسحاب من الحدود مع إسرائيل للدفاع عن المدينة. وذكرت الصحيفة أن استمرار أعمال العنف والاشتباكات بين قوات الرئيس السوري وقوات الانتفاضة السورية تسببت في نزوح الكثير من المواطنين خارج البلاد ولجوئهم إلى الحدود التركية وغيرها من الدول المجاورة في محاولة للإفلات بحياتهم من الحرب الأهلية الداخلية المعلنة في كافة أرجاء البلاد. ومن جانبه، قال "فارس نواف" السفير السوري في العراق والمنشق منذ أسبوع لهيئة الإذاعة البريطانية "إن نظام الرئيس بشار الأسد مثل الذئب الجريح الواقف في أحد أركان المدينة وعلى استعداد أن يفعل أي شئ من أجل البقاء حيًا، فالوضع صعب جدا في دمشق وعمليات إطلاق النار والقصف مستمرة منذ ثلاثة أيام." ورأت الصحيفة أن الصراع المستمر في العاصمة يثير الشكوك حول مدى قدرة الأسد على التمسك بالسلطة بين مؤيديه من طبقة التجار والأقليات التي من بينهم المسيحيون والعلويون الذين وقفوا بجانبه منذ اندلاع الثورة السورية منذ أكثر من 16 شهرًا. ولفتت الصحيفة أن الحرب المندلعة في دمشق بمثابة نقطة تحول هامة بالنسبة لنشطاء المعارضة الذين دعوا إلى أعنف قتال في العاصمة والاستماتة حتى يتم تحريرها من قوات النظام السوري، مؤكدة أن هذا ما أعلنه أحد قادة الجيش السوري الحر مشيرا إلى أن الحرب الحقيقية ضد النظام البائد بدأت. وفي السياق ذاته، قال العقيد "قاسم سعد الدين" بالجيش السوري الحر "لدينا خطة واضحة للسيطرة على العاصمة دمشق كاملة ولا نملك سوى الأسلحة الخفيفة ولكنها كافية وموفية للغرض، بالرغم من امتلاك القوات السورية كافة الأسلحة الثقيلة وطائرات هليكوبتر ومدفعيات."