تحل اليوم 6 اكتوبر، ذكري ميلاد الشاعر المصري محمود سامي البارودي، أحد رواد مدرسة البعث والاحياء ، وأحد زعماء الثورة العرابية، الذي تولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء عام 1882م وتم تلقيبه برب السيف والقلم . وتستعرض بوابة الوفد خلال التقرير الآتي، ابرز محطات فارس السيف والقلم:- نشأته ولد محمود سامى البارودي في 6 اكتوبر عام 1839 م في مصر بحى باب الخلق بالقاهرة لعائلة ذو أصول شركسية، وترجع شهرته بالبارودي نسبة إلى بلدة إيتاي البارود التابعة لمحافظة البحيرة تعليمه تلقى البارودي دروسه الأولى في بيته، فتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وتعلم الكثير من مبادئ النحو والصرف، ودرس شيئًا من الفقه والتاريخ والحساب وفي الثانية عشرة من عمره التحق بالمدرسة الحربية سنة 1852، وفي هذه الفترة بدأ يظهر شغفه بالشعر العربي وشعرائه، وبعد أربع سنوات من الدراسة تخرّج برتبة باشجاويش. سافر إلى إستانبول ، وتمكن أثناء إقامته بها من إتقان اللغتين التركية والفارسية ومطالعة آدابهما، وحفظ كثيرًا من أشعارهما. المسيرة المهنية ظهرت مواهبه الشعرية في سن مبكر بعد أن استوعب التراث العربي وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي والتركي ، فكان ذلك من عوامل التجديد في شعره الأصيل . أُعجب ببعض الشعراء مثل أبي تمام والبحتري والشريف, وكان طموحا حيث تقلد الكثير من المناصب الهامة بعد ان تم التحاقه بالسلك العسكري، وثقف نفسه بمعرفة التراث العربي وخصوصا الأدبي, فحفظ دواوين الشعراء وشعرهم وهو في مقتبل عمره. تم نفيه لأكثر من سبعة عشر عاماً ظل يعاني فيهم الوحدة والمرض والغربة عن وطنه ، فسجّل خلالهم الكثير من شعره النابع من ألمه وحنينه لوطنه. بعد عودته للقاهرة فتح بيته للأدباء والشعراء، يستمع كلا منهم للاخر وكان على رأسهم شوقي وحافظ ومطران، وإسماعيل صبري، وقد تأثروا به ومشوا علي خطاه، فتقدموا بالشعر بخطوات واسعة، وأُطلق عليهم مدرسة النهضة أو مدرسة الأحياء أبرز قصائده الشعرية: عمَّ الحياء واستنت الجداول. أهلال بين هاله. يا ناصر الحق على الباطل. ما الدهر إلأ ضوء شمس. لا تركنن إلى الزمان فربما. لا تحسب الناس في الدنيا على ثقة. ألا إن اخلاق الرجال وإن نمت. لعمرك ما الإنسان إلا ابن يومه. طهر لسانك ما استطعت. ليس لي غير خالك الحجر الأسود. أيها المغرور مهلاً.