حثت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، المرشحين والناخبين الأفغان على عدم الحكم مسبقًا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأول ودخلت مرحلة فرز الأصوات. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان أوردته وكالة أنباء "خامه برس" الأفغانية- "أثناء انتظار الإعلان عن نتائج موثوقة من جانب اللجنة المستقلة للانتخابات، نحث كلًا من المرشحين والناخبين على عدم الحكم المسبق على نتائج الانتخابات أو التكهن بشأن نتائجها الجزئية". وأضاف المتحدث "نشيد بشجاعة الناخبين الأفغان الذين حضروا إلى صناديق الاقتراع بالرغم من التحديات التقنية والتهديدات بالعنف، ونشيد أيضًا بشجاعة القائمين على الاقتراع وقوات الأمن الأفغانية التي عملت على تأمين الناخبين ومراكز الاقتراع". وأدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بشكل قاطع جميع الهجمات التي استهدفت الناخبين وغيرها من المحاولات الرامية إلى تقويض الانتخابات قائلًا "هذه الهجمات تتناقض تمامًا مع تطلعات الشعب الأفغاني إلى السلام والأمن والاستقرار الاقتصادي". ولفت المتحدث إلى أنه "يجب أن تكون مؤسسات وقادة الحكومة الأفغانية شفافة وخاضعة للمساءلة أمام الشعب الأفغاني"، مشددًا "نتوقع من المؤسسات الأفغانية اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أن تكون عملية الانتخابات، بما فيها من تحقيق في الشكاوى وفرز للنتائج، شفافة وموثوقة بالنسبة للناخبين الأفغان والمجتمع الدولي". وجاء بيان الخارجية الأمريكية بشأن الانتخابات بعد أن أعرب كثير من المواطنين الأفغان والمرشحين في الانتخابات عن قلقهم من وقوع تزوير في الانتخابات الرئاسة التي جرت السبت، فيما انتشرت مقاطع فيديو في الأوساط الأفغانية تظهر عاملين في مراكز اقتراع وهم يقومون بعمليات تزوير وتعبئة صناديق الاقتراع لصالح الرئيس أشرف غني الذي يسعى للفوز بولاية جديدة، كما يقول البعض إن نسبة المشاركة في الانتخابات المعلنة رسميًا تفوق نسبة المشاركة الفعلية. وعلى خلفية هذه الاتهامات، أعلن 6 من أصل 13 مرشحًا رئاسيًا أمس الأحد أنهم لن يقبلوا بنتائج الانتخابات التي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها خلال 20 يومًا.
