يصادف اليوم ذكري ميلاد "صانع البهجة" كما أطلق عليه الجمهور، و"عمدة الفنانين" كما أطلق عليه أصدقائه في الوسط الفني، وهو الفنان الراحل علاء ولي الدين، الذي نال حظه من الشهرة بين محبيه من جمهوره، فهو ليس مجرد كوميديان فقط بل قدم أعمال ظلت راسخة في الأذهان حتي الآن. ولد الفنان علاء ولي الدين بمحافظة المنيا، عام 1963، بقرية الجندية، والده الفنان سمير ولي الدين، وهو الأخ الأوسط بين شقيقيه، حصل على بكالوريوس في المحاسبة من كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1985. ارتبط بالفن منذ طفولته حيث انه اعتاد على جو البلاتوهات لطبيعة عمل والده الفنان، الأمر الذي دفعه لدخوله عالم الفن كمساعد مخرج في البداية مع المخرج نور الدمرداش، ثم اتجه إلى التمثيل في العديد من السهرات التلفزيونية التي بدأ فيها بأدوار صغيرة ثم شارك في العديد من المسرحيات والأعمال التلفزيونية والأفلام منها: "عبود على الحدود، والناظر، وأبن عز، زهرة والمجهول، وعلي الزبيق، والزينى بركات، وإنت عامل اى، وفوازير أبيض وأسود، وطاش ما طاش، والدنيا حظوظ" ، ومن أشهر أعماله المسرحية "حكيم عيون، ولما بابا ينام، وآلابندا". صرح الفنان علاء ولي الدين تصريحات تليفزيونية قائلًا: "أنا هموت قريب، واشتريت مدفن جديد، وجبت المسك اللي تغسلوني بيه"، وكان بالفعل قد اشتري قبل موته ب 3 أشهر، مقبرة في مدينة نصر، لتجمعه هو وأسرته بعد رحيله، وأيضًا اشترى "مسك" خاص بتغسيل الموتى، وأعطاه إلى شقيقه الأصغر، وقال له: " الحاجات دي لما أموت غسلوني بيها". وقال شقيقه في أحد للقاءات التليفزيونية أن علاء كان يرغب في الاعتزال قبل وفاته بعدة أشهر، قائلًا: "أنا نفسي أسيب الفن وأروح اشتغل في المدينةالمنورة، وأقعد عند الرسول، يا عم الفن ده طلع وجع دماغ، الواحد يعمل له كام فيلم وبعدين أروح أقعد عند النبي" وكشف أيضًا عن السر ومن وراء شخصية السيدة في فيلم "الناظر"،وكان قد استوحي علاء شخصية "جواهر" من والدته، فالشخصية هي بالضبط والدتهم، وقال شقيقه لوسائل الإعلام: "علاء أخد شخصية أمي وخالتي الله يرحمهم في الشكل واللبس"، وعندما شاهدت والدتهم الفيلم طلبت مازحة أن تتقاسم أجر هذا الفيلم، لأنها هي كانت وراء هذا النجاح. رحل الفنان علاء ولي الدين عن عالمنا في 11 فبراير 2003، في عمر 39، جراء مضاعفات مرض السكري