رحل عن عالمنا اليوم الرئيس الفرنسي الأسبق"جاك شيراك"، عن عمر يناهز 87 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، إذ دخل العديد من المستشفيات بباريس بسبب إصابته بالتهاب رئوي عام 2010م. "بوابة الوفد"، ترصد في التقرير التالي أبرز المعلومات عن الرئيس الراحل "جاك شيراك". ولد الرئيس الراحل "جاك رينيه شيراك" يوم 29 نوفمبر عام 1932م، لاسرة تنتمي للديانة المسيحية ولاسيما طائفة "الروم الكاثوليك"، لأب يعمل موظفًا حكوميًا بشركة طيران، ولأم ربة منزل. تلقى شيراك تعليمه الابتدائي في مدينة باريس، ثم التحق بوظيفة في الاعمال المدنية عام 1950م، ولكن استطاع أن يكمل دراسته في نفس الوقت حتى حصل على شهادة في العلوم السياسية من معهد باريس للعلوم السياسية عام 1953م. تزوج جاك شيراك من برناديت دو كورسيل عام 1956 ، وأنجبت له بنتان هما لورنس وكلاودي. دخل الرئيس الراحل عالم السياسة عام 1962م ، حيث حصل على منصب رئيس الموظفين التابعين لرئيس الوزراء الفرنسي جورج بومبيدو، ومن ثم حصل على مقعد في الجمعية الوطنية عن الحزب الديجولي، والذي كان بومبيدو أبرز الداعمين له. تولى شيراك العديد من المناصب منها منصب سكرتير وزير الاقتصاد من عام 1968 – 1971م، ثم وزيرًا للعلاقات مع البرلمان الفرنسي من عام 1971 حتى 1972م. كما عين" شيراك" عام 1974م وزيرًا التجارة الداخلية، ثم رئيسًا للوزراء في عهد الرئيس جيسكار ديستان الذي تولى رئاسة فرنسا بعدما توفي "بومبيدو"، ولكن سرعان ما قدم استقالته بسبب الخلافات الشخصية مع الرئيس الفرنسي آنذاك. سعى شيراك ليكون حزبًا تحت مسمى "حزب التجمع من أجل الجمهورية"، ثم تولى رئاسته وأصبح عمدة لمدينة باريس عام 1977، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1995م. تولى شيراك رئاسة فرنسا ولايتين متتاليتين في 1995 و 2002 وانتهت رئاسته في 17 مايو 2007م. وخلال فترة رئاسته كرئيس لوزراء فرنسا عام 1987م كان العلاقة بين فرنسا ومصر أكثر قوة حيث شارك الرئيس الاسبق "حسنى مبارك" في افتتاح الخط الاول لمشروع مترو الانفاق يوم 27 سبتمبر عام 1987م، إذ ساهمت فرنسا بقوة في تنفيذ المشروع الذي وصلت تكاليفه في المرحلة الأولي لمبلغ 4 مليارات جنيه. حظي "شيراك" بتأييد شعبي واسع بعدما أعلن عن رفضه الشديد للغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، حيث قال وقتها: "بالنسبة لنا تعد الحرب دائما دليلا على الفشل وأسوأ الحلول، ولذا يجب بذل الجهود لتجنبها" ، الأمر الذي عكر صفو العلاقات بين باريس وواشنطن". كما لم تخلو حياة الرئيس الراحل من النقاط السلبية حيث حكم عليه بالسجن لسنتين مع وقف التنفيذ في 15 ديسمبر 2011 بعد إدانته بالفساد وتبديد المال العام. من أبرز أقواله الشهيرة: إن التكوين الاوروبي هو عبارة عن فن ، إنه فن الممكن" من الممكن أن يذهب الشخص بمفرده إلى الحرب ..ولكن لايمكن لشخص أن يبني السلام بمفرده" "أصبح الارهاب السلاح النظامي للحرب التي لا تعرف حدود والتي نادرًا ما تتم مواجهتها".