القى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كلمة بمؤتمر الإسلام وحوار الثقافات بموسكو، والتي يشارك به العديد من الرموز الدينية حول العالم. وتنشر لكم بوابة الوفد وصايا الإسلام الست التي طرحها خلال مؤتمر الإسلام وحوار الثقافات بموسكو - أن الفهم الصحيح للدين يرسخ ويعمق أسس الحوار والتعارف بين الناس جميعا، ويدعو إلى احترام الإنسان كونه إنساناً، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" فكرم الإنسان على إطلاق إنسانيته ولَم يقل سبحانه كرمنا المسلمين وحدهم أو المؤمنين وحدهم أو الموحدين وحدهم. - الإسلام دعانا إلى التعارف والحوار، حيث يقول الحق سبحانه:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ". - نعمل على ترسيخ واحترام وتعزيز وتقوية مفهوم الدولة الوطنية واحترام علمها ونشيدها الوطني وسائر راياتها وشعاراتها المادية والمعنوية وعلى تحقيق أمنها وأمانها وتقدمها ورقيها وازدهارها، سواء أكان المسلم يعيش في دولة ذات أغلبية مسلمة أم يعيش في دولة ذات أغلبية غير مسلمة ، وأن يؤدي واجباته تجاه دولته وفاء لها و تقديرا لحقها على جميع أبنائها ، فالوطن لأبنائه جميعا وهو بهم جميعاً، وليس لطائفة منهم دون طائفة ، ولا بطائفة منهم دون أخرى. - أننا لا بد أن نتكاتف في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وأن نكون على قلب رجل واحد في مواجهته ، لا سيما أنه صار عابراً للحدود والقارات سواء أكان عبورا مباشرا بانتقال عناصره أو أفكاره أم عبورا غير مباشر عبر مواقع التواصل الحديثة والعصرية، مما يجعلنا جميعا أمام تحد كبير لتحصين مجتمعاتنا وشبابنا من الوقوع في مخالب الإرهاب أو براثن الإرهابين والمتطرفين. كما أن لدينا مهمة دينية ووطنية وإنسانية وهي كبح جماح هذا الإرهاب الغاشم ومحاصرته من أن يكتسب أرضا جديدة أو يجتذب عناصر جديدة بالقضاء عليه أينما كان. - لابد من أن نجتهد في فهم واقعنا المعاصر بما يكسر كل دوائر الجمود والانغلاق الفكري، مؤكدين أن من أفتى الناس بمجرد المنقول في الكتب دون مراعاة أحوالهم وأزمنتهم وعاداتهم وواقعهم فقد ضل وأضل يجب أن نعمل جميعا على تخليص الديني من التوظيف السياسي والمتاجرة به سواء من قبل بعض الجماعات أم من بعض الدول .