وجدى زين الدين يكتب: سياسة إنهاك الدولة!

التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، لديه إصرار على ممارسة المؤامرات ضد مصر من خلال اجتماعاته المستمرة فى قطر أو تركيا. فالألاعيب الإخوانية لم تهدأ، ومازال التنظيم يصر بشكل بشع على الحرب العلنية ضد مصر من خلال الأعمال الإجرامية الإرهابية، أو من خلال حرب إعلامية بشعة تعتمد على نشر الشائعات والأكاذيب والافتراءات.
وكل هذه المخططات تهدف بالدرجة الأولى، وفى المقام الأول، إلى السعى بكل الوسائل والسبل لإنهاك الدولة المصرية وتعطيلها عن ممارسة دورها فى الإصلاح والبناء، بهدف تعطيل المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيه، فالهدف هو استنزاف الطاقات، وهذا ما يقوم به التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية من تجميع كل الجماعات الإرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، وبعض من يطلقون على أنفسهم نشطاء أو خلافه من أوصاف، وكل من له أفكار شاذة تتمشى مع سياسة التخريب والهدم لاستغلالها فى الحرب والمؤامرات ضد مصر، ويغدق التنظيم الدولى فى هذا الشأن الأموال الباهظة التى ينفقها من أجل تنفيذ سياسة الفوضى والاضطراب.
إن سقوط دول عربية فى وحل الفوضى والاضطراب لا يحقق الهدف الأكبر لكل
هذه الجماعات المتطرفة التى تعمل لحساب الصهيونية- الأمريكية، فلا سقوط العراق ولا الفوضى فى ليبيا واليمن وسوريا ترضى غرور الذين يريدون كسر شوكة مصر وإضعاف قوتها فى المنطقة العربية والإقليمية والإفريقية. وواهم كل من يتخيل أن مخطط التقسيم للمنطقة قد تراجعت عنه أمريكا وإنجلترا وحلفاؤهما.. ولذلك فالعين على مصر بالدرجة الأولى، ولولا أن الله سبحانه وتعالى يحفظها، ولولا التحام الشعب المصرى مع قواته المسلحة، لكانت الأمور قد وصلت إلى المخطط المقصود وهو التقسيم، فالعين والهدف هو مصر، وتستعين دول الشر بالعملاء المناجيس من أمثال جماعة الإخوان ومن على شاكلتهم الذين باعوا أنفسهم وارتضوا أن يكونوا أدوات لهم من أجل تحقيق مآرب لهم خادعة لن ينالوها أبداً.
المخططات والمؤامرات تعتمد بالدرجة الأولى على ضرب وحدة المصريين والنيل من المؤسسة العسكرية، والسعى بكل السبل إلى إحداث فتنة أو اضطراب وتزييف للحقائق، وتشويه كل إنجاز يتحقق على الأرض.. وهيهات
لهؤلاء الشراذم أن تتحقق لهم مآربهم. فقد حفظ المصريون كل هذه الألاعيب بفضل وعيهم الشديد لكل الأحداث التى تدور حولهم.. المصريون لم ولن تخيل عليهم أبداً تصرفات الجماعة الإرهابية وأشياعها ومن يحصلون على الأموال منها، ويعرف المصريون كل الألاعيب التى لم تعد تنطلى على أحد، وإن كل ما يهم جماعات الشر هو الانقضاض على السلطة، وكل هذه التصرفات التى تقوم بها الجماعة الإرهابية بهدف إنهاك الدولة فى كل هذه التصرفات الإجرامية، خاصة نشر الأكاذيب والإفتراءات وتشويه الإنجازات.
ومن نعم الله أن الدولة المصرية بكل أجهزتها المختلفة ترصد كل هذه المخططات الشيطانية التى تتم بليل سواء فى تركيا أو قطر أو لندن.
وتقوم مصر حالياً بتجفيف كل منابع الشر وتحاصرها، وبذلك تكون كل المؤامرات والمخططات لاتزال مستمرة ضد مصر، والأجهزة المختلفة تؤدى دورها كما يجب أن يكون فى التصدى لكل هذه الجرائم الإرهابية، خاصة فيما يتعلق بحروب الجيل الرابع التى تعتمد على نشر الشائعات والأكاذيب والافتراءات.. نعم مصر القوية الفتية بوعى شعبها وقواتها المسلحة الباسلة تتصدى لكل الألاعيب الشيطانية والمخططات التدميرية، وتفوت الفرصة على كل من يريد أن ينال من الوطن والمواطن الذى يدرك حجم الأخطاء البشعة التى تتعرض لها البلاد بهدف شيوع الفوضى والاضطراب، من أجل هدف أكبر هو سقوط مصر. ولن يحدث هذا أبداً لأن الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.