مصر تمر حاليًا بظرف خطير أكثر حدة مما حدث بعد ثورة «30 يونيو»، فالمؤامرات التى تتعرض لها البلاد على أشدها من الجماعة الإرهابية سواء كان ذلك فى الداخل أو الخارج، والذين يتصورون أن الأمور باتت وردية فهم واهمون، لأن الأخطار مازالت قائمة وأشد من كل حدب وصوب، فهناك مؤامرة كبرى تقوم بها دول غربية بالتعاون مع التنظيم الدولى للإخوان، بهدف إسقاط الدولة المصرية والتى بسقوطها تقع كل الأمة العربية فى بحور الفوضى والاضطراب، وما حدث فى ليبيا والعراق وسوريا واليمن لم يشفِ غليل المتآمرين من الدول والتنظيم الدولى للإخوان.. المؤامرات تستهدف بالدرجة الأولى السعى بكل السبل إلى هدم كل ما هو وطنى.. فالخطة الموضوعة تستهدف كسر شوكة مصر، لتسهيل مهمة إحداث الفوضى والاضطراب، المؤامرات الغربيةالأمريكية التى صنعت جماعات الإرهاب والتطرف تزعم فى العلن أنها تقاوم هذه الجماعات وهى فى ذات الوقت تقدم لها كل العون بالأسلحة والعتاد والأموال للقيام بمهمة التخريب المكلفين بها ، وكلنا يعلم ماذا فعل الاحتلال الأمريكى فى العراق فكانت أول مهمة له هى تفتيت الجيش العراقى حتى يسهل القيام بتركيز النعرة الطائفية والمذهبية وسهولة عملية التقسيم المطلوبة. وهو ما تصر عليه المخططات الغربيةالأمريكية فى مصر، وهذا هو الحلم المستحيل تحقيقه فى ظل وعى شعب أصيل أبى يدرك كل هذه المؤامرات الدنيئة، فالهدف الرئيسى هو إتمام عملية التقسيم من أجل ترسيم حدود وجغرافيا جديدة للأمة العربية، وقد تم تجنيد جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر للقيام بتنفيذ المخطط الشيطانى وأحبطه الشعب المصرى فى ثورة 30 يونية.. الهدف الآن هو إسقاط مصر من أجل تنفيذ مخطط الترسيم الجديد للحدود وتحقيق حلم إسرائيل فى تكوين دولتهم المزعومة من النيل للفرات!!.. وهيهات هذا أن يحدث بوعى هذه الأمة المصرية العظيمة التى دائماً ما تكون صفاً واحداً فى وقت الأخطار والأزمات، فالخطر يجعل من المصريين أمة ذات اصطفاف واحد فى وجه المخاطر. المخطط الشيطانى ضد مصر أحد محاوره الرئيسية هو إهانة الرموز وعدم ظهور أى رمز فى المنطقة العربية أو بتعبير دقيق طبقاً لما ورد فى المخطط المرسوم لإسقاط مصر لابد من فصل الرأس عن الجسم، وبمعنى آخر أدق وأوضح لابد من ممارسة كل الضغوط وفرض الحصار الشديد على أى رمز بالأمة العربية وعلى رأسها مصر، ولأن الشعب المصرى العظيم قد قام بأعظم ثورة شهدها التاريخ، والتف حول رمز وطنى تمثل فى شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى، كانت الطامة الكبرى فى نظر أمريكا والغرب والشعب، أدرك تماماً حجم الكارثة التى تحيط بالبلاد من قوى الشر فى الداخل والخارج، الذين لا تفارقهم أحلام إسقاط مصر بأى حال من الأحوال. محور إهانة الرموز يبدأ كما قلت من القاعدة حتى الهرم، من الأسر الصغيرة مروراً بالهيئات والمؤسسات والوزارات وينتهى عند الرمز الكبير الذى يلتف حوله الناس، الغرب وأمريكا يقودان هذه الحرب البشعة حتى تسود الفوضى ويتهلهل المشهد، ،ويضيع أى استقرار سواء كان أمنياً أو اقتصادياً، بل يتم الدفع بكل الوسائل الخسيسة والاجرامية فى هذا الصدد حتى تضيع كل فرص الاصلاح مما يسهل عملية الفوضى والاضطراب .الدول الغربيةوأمريكا لديها عقدة أن تظل مصر دولة كبرى فى المنطقة ولا مانع لديها أبداً من أن تجاهر بهذه الخسة والنذالة مستخدمة أبشع وأحط الأساليب لكسر الالتفاف الشعبى حول رمز الدولة!! وهذا ليس بغريب على بريطانيا التى تجيد المؤامرات منذ زمن طويل عندما رأت محمد على قاد الدول المصرية فدبرت له مع فرنسا معاهدة لندن الشهيرة التى مارست من خلالها أبشع الضغوط حتى تنكمش الدولة المصرية وتتراجع ريادتها فى المنطقة ولم تهدأ حتى تم الاحتلال الإنجليزى للبلاد!! وكذلك الحال تم مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عندما تكالبت عليه الدول الغربيةوأمريكا مرتين فى 1956 و1967، ولم يسلم الرئيس الراحل السادات من مؤامرات الغرب وأمريكا وانتهى الأمر باستشهاده عام 1981. ولأن مصر بدأت تتبوأ مكانتها اللائقة بها عربياً وإقليمياً ودولياً وهناك مشروع وطنى لتأسيس مصر الجديدة يقوده الرئيس السيسى، فكانت الألاعيب والمؤامرات واضحة وجلية والضغوط تتزايد بشكل سخيف على رأس الدولة فى محاولات خسيسة لإحباط المشروع الوطنى، بل زادت الأمور فى إصرار شديد على نصب مؤامرات لإسقاط الدولة المصرية، ولا يزال الغرب وأمريكا يصران على التعامل مع مصر من وجهة نظر جماعة الإخوان وأتباعهم وأشياعهم ومؤيديهم من الجماعات التكفيرية. الذى لا يعرفه الغرب وأمريكا وأذيالهم من الإرهابيين أن المصريين لن تنكسر إرادتهم ولن تنحنى رؤوسهم، وأن عقيدتهم الوطنية فى الدفاع عن الدولة والأرض المصرية ورثوها أباً عن جد وهى الأرض كالعرض لا تفريط فيها حتى لو تم دفنهم فى ترابها. وكل الضغوط التى تمارس على القيادة السياسية وعلى الدولة المصرية، تزيد الشعب إصراراً على المضى قدماً فى تنفيذ المشروع الجديد لبناء مصر الحديثة التى يحلم بها كل مصرى ولن تنكسر أبداً عزيمة المصريين ولن تسقط الدولة المصرية حتى ولو سقط المصريون جميعاً صرعى، فمصر بعد «30 يونية» جديدة ولن تعود إلى الوراء أبداً. ولكل هذه الأمور التى أوردت جانباً منها، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى، هو الأنسب لتولى مقاليد الحكم لفترة رئاسية ثانية، وليس فقط لكم الإنجازات التى تمت، وإنما لضرورة الاستمرار فى مهمة الإنقاذ. [email protected]