يخطئ من يظن أن «أهل الشر» انتهت مؤامراتهم وأفعالهم الإجرامية ضد مصر، ويخطئ من يظن أن هذه الأفعال الإجرامية، تنال من إرادة وتصميم المصريين على اقتلاع جذور الإرهاب وأوكار التطرف فى ربوع البلاد. إن إرادة المصريين الصلبة والقومية تتحطم عليها كل هذه الأعمال الإرهابية البشعة، والحادث الإرهابى الجبان البشع الذى وقع أمام معهد الأورام ليلة أمس الأول يأتى ضمن إطار سياسة اليأس التى أصابت كل المتآمرين من الخونة والإرهابيين الذين يريدون شيوع الفوضى والاضطراب بالبلاد، وهيهات لهم أن تتحقق أمانيهم، أمام الإرادة المصرية الصلبة فى اجتثاث جذور الإرهاب.. ولن تفلح أبداً كل المؤامرات ضد مصر سواء المخطط لها فى قطر أو لندن أو تركيا، والألاعيب الإجرامية ضد مصر، بهدف النيل من الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى الذى ساد فى البلاد بعد ثورة 30 يونيه حتى الآن. كل هذه المخططات تعتمد فى المقام الأول على إنهاك الدولة المصرية، وتعطيلها عن ممارسة دورها المنوط بها، والسعى بكل السبل والوسائل إلى استنزاف الطاقات. وقد قام التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، بجمع كل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ومن له أى أفكار تتوافق مع سياسة التخريب والهدم لاستغلالها فى الحرب والمؤامرات ضد مصر. إن سقوط دول عربية فى وحل الفوضى والاضطراب لا يحقق الهدف الأكبر لكل هذه الجماعات المتطرفة التى تعمل لحساب الصهيونية- الأمريكية، فلا سقوط العراق أو احتلالها، ولا الفوضى فى ليبيا واليمن وسوريا ترضى غرور الذين يريدون إعادة تقسيم المنطقة من جديد.. إنما كل ما يعنيهم بالدرجة الأولى هو مصر التى يحفظها الله بفضل تكاتف شعبها مع قواتها المسلحة الباسلة. العين على مصر، وهى الهدف الأكبر للصهيونية- الأمريكية، والعملاء المناجيس أمثال جماعة الإخوان ومن على شاكلتهم الذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات لها من أجل تحقيق مآرب خادعة لهم، لن ينالوها أبداً، الخطط والمؤامرات تعتمد بالدرجة الأولى على ضرب وحدة الشعب والقوات المسلحة، والسعى بكل السبل إلى إحداث فتنة أو وقيعة، وهيهات لهؤلاء أن تتحقق مآربهم، فقد حفظ المصريون تصرفات الجماعة الإرهابية وأشياعها، ويعرفون ألاعيبها التى لم تعد تنطلى على أحد، وكل ما يهم التنظيم الدولى للإخوان هو الانقضاض على السلطة بعد إنهاك مؤسسات الدولة فى الأفعال الإجرامية التى تحدث الآن. ومن نعم الله أن الأجهزة فى مصر ترصد كل هذه المخططات الشيطانية التى تتم بليل، سواء فى تركيا أو لندن أو قطر. ثم إن أهم ما يتم حالياً هو تجفيف المنابع التى تصل منها التعليمات إلى عناصر الجماعة فى مصر، خاصة أن تركياوقطر هما الرافدان الرئيسيان حالياً لوصول التعليمات.. وكلنا علم بقيام الخارجية القطرية بتقديم دعم مالى مستمر إلى معهد «بروكينجز» الأمريكى المرتبط باتفاقية شراكة وتعاون مع قطر لإعداد دراسات وبحوث تتضمن الهجوم على مصر ومؤسساتها، وتتولى قناة «الجزيرة» وبعض الشبكات التليفزيونية الأمريكية إذاعتها. إذن كل المؤامرات والمخططات لا تزال مستمرة ضد مصر، ولا بد من التصدى لها بكل الطرق، وتفويت الفرصة على كل من يريد أن ينال بمصر وشعبها العظيم الذى يدرك حجم الأخطار التى تمر بها البلاد.