مع انطلاق العام الدراسي الجديد اليوم بمحافظة المنيا ، والتي دائما ماتخلق مشكلة في وسائل النقل ، حيث يلجأ الطلاب مجبرين لاستقلال سيارات مخصصة لنقل المواشي لنقلهم من قراهم البعيدة ، الي مدارسهم بالمدن والمراكز ، الامر الذي يعد واقع مرير ومخزى ، بمحافظة المنيا . فصورة الواقع المرصودة للوفد ، تؤكد إستخدام الأهالى والتلاميذ والطلاب بالقرى ، لسيارات النقل ، الخاصة بنقل رؤوس الماشية والبضائع ، لتكون بديلا لهم عن المواصلات الآدمية ، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر يوميا ، بسبب الحمولة الزائدة لتلك المواصلات ، فضلا عن تسببها فى مقتل واصابة ركابها، لعدم وجود مقاعد ، عفوا ليس هناك مقاعد للمواشى. فى البداية تحدثت نجوي سيد ، طالبة ، أن وسيلة المواصلات والتى تستقلها من قريتها بالبرجاية ، وحتي مدينة المنيا ، غير آدمية ، ولا تتوافر فيها شروط السلامة ، حيث أنها عبارة عن سيارة ربع نقل ، يقوم مالكها بتحويلها إلى ما يشبه الصندوق ، وتخصيصها لنقل الركاب ، على مرآى ومسمع من مسؤلي المرور ، والتى باركت ذلك بحصولها على بونات من تلك السيارات ، بإعتبارها سيارة نقل ركاب ، رغم أنها نقل خاصة بالبضائع ورؤوس الماشية، وفى بعض الأوقات يكون صندوق السيارة ملوث بروث المواشى ولكن المضطر يركب الصعب، وأدينا عايشين . وأضاف شاكر كامل ، أحد أهالي قرية طلعت بمركز مطاى، ان هناك عددا من أهالى القرية ، يقومون بشراء سيارات الربع نقل ، وتحويلها إلى ركاب ، دون أن يقوم بتحويلها إلى صندق ، حتى يتسنى له تحميلها من الأهالى والمواشى ، الأمر الذى يتسبب فى قتلى واصابة العديد من ابناء القرية ، نتيجة سقوطهم من اعلى السيارة خلال سيرها على الطريق ، بسبب عدم وجود حواجر ، وتعرضهم للكثير من الأمراض . بسبب تعرضهم لهطول الأمطار عليهم شتاءا ، وتعرضهم لأشعة الشمس الشديدة صيفا ، بسبب عدم وجود ساتر لها وكشفها للهواء الطلق. وأوضح خالد عبد الرحمن موظف ، أن تلك السيارات غير أدمية ، وأنه سبق وأن أصدر ديوان عام المحافظة ، منذ عدة سنوات ، قرارا بتطوير تلك السيارات ، حتى تكون صالحة لنقل الركاب، إلا أنه وبسبب تعاقب المحافظين الواحد تلو الأخر ، أصبح الوضع كما هو دون تغير. واوضحت مصادر مؤكدة بمرور المنيا، أن هناك أكثر من 20 ألف سيارة نقل تويوتا صغيرة ، تقوم بنقل المواطنين والطلاب بين القرى بعضها البعض، والمدينة، مؤكدا انتشارها في مدينة المنيا العاصمة، ومدن المحافظة، لمواجهة أزمة نقل الركاب، دون اتخاذ إجراء لعدم وجود بديل، فى الختام ، هل رأيت عزيزى القارىء حجم معاناتنا ،سيارات المواشي تنقل طلاب المنيا. وكانت جمعية حماية المستهلك بالمنيا، سبق أن تقدمت باقتراحً لإدارة المرور بالمحافظة ، لتحويل السيارات النقل إلى أجرة ، من خلال إعادة تهيئتها بوضع كراسي وتغطية الصندوق لحماية المواطنين، إلا أن التجربة لم تنفذ ومازال الطلاب والتلاميذ والمواطنين يتنقلون بين القرى والمدن داخل سيارات نقل المواشي بشكل غير آدمي.