أحب زوجى أكثر من نفسى، فقد كان رفيق حياتى وعشرة عمر ولم أتوقع أبدا أن تكون نهاية حياته على يدى بسبب طعنة خرجت من يدى غصب عنى بعد أن جن جنونى «لإنقاذ حياة طفلى من الموت، لم أقصد قتله ولكنى وجدتهما على هاوية الموت ووالدهما يحاول خنقهما لم أشعر إلا وأنا أحضر السكين وأطعنه وأخذ طفلى فى أحضانى خوفاً عليهما من الموت، بخل زوجى ونزواته هو القاتل الحقيقى وليست أنا، لست مجرمة ولكنى أم، نعم فإننى أم صعب أن ترى طفليها يموتان أمام أعينها كنت أحمى أطفالى، حتى لو على حساب حياتى فهم أهم شىء لدىّ. بكت «نعمة» وهى ترتجف من كثرة البكاء وتردد بعض الكلمات. قالت «نعمة» أنا تزوجت القتيل وكافحنا سويا كنا نتحمل متاعب الحياة ولأسباب مرضية تأخرت فى الانجاب وفقدت الأمل إلى أن رزقنا الله بطفلى التوأم «ملك وزياد» 6 سنوات فهما الأمل والبسمة التى عادت إلى بعد أن فقدت طعم الحياة وكانت حياتى أعيشها من أجل زوجى فقد أرعاه، وزهدت الدنيا بكل ما فيها ولكن حضور أطفالى للدنيا غير فى كل شىء فأصبحا هما حياتى ولم أنس زوجى أبداً فهو كنت دائماً اعتبره الابن الكبير. كنت أبخل على نفسى فى كل شىء من أجل توفير احتياجات أطفالى الأحوال المادية مع زوجى كنت متعثرة وكنت أرفض أن أشعره بعجزه كنت دائمة أنفق مصروفى الشخصى على أطفالى واحتياجاتهما، وزوجى يرمى الحمل على فى كل شىء، لاحظت أن زوجى تغير فى تعامله معى أنا طفليه وعلمت بعد ذلك بعلاقته بأخرى وأنه يقوم بتأسيس لها منزل زوجية جديد للزواج منها، وعندما واجهته ابتسم قائلا أيوه سوف أتزوج وأجدد شبابى أنا كرهت العيشة معكم وعاوز أجدد حياتى، تزايد الشجار بيننا طلبت منه الانفاق على الطفلين مثلما ينفق على الأخرى ولكنه كان يرفض ويقول لى أنتى معكى راتبك أنفقى منه على أولادك، وقبل الحادث بأيام توجهت لتقديم أوراق أطفالى للالتحاق بالمدرسة وتم قبولهما فى إحدى المدارس الحكومية التجريبية المميزة وهى مدرسة مرموقة شعرت بالفرحة وأننى لاستطاعي أن أضعهم على أول الطريق بإحدى المدارس التى تتناسب مع ظروفنا وذات مستوى عال، طالبت زوجى بسداد قيمة المصروفات إلا أنه رفض، وأوهمنا بأن ظروفه المادية صعبة، إلا أننى علمت أن زوجى يقوم بتجهيز شقة زوجية جديدة لعروسه التى أصغر منه فى العمر 15 عاماً، عندما واجهته ابتسم قائلاً: أنت حاقدة على أنا عاوز أعيش حياتى وأنهى حياة الفقر، صرخت فى وجهه مطالبة بأن يهتم بمستقبل طفليه أهم من أى شىء ووعدته بأننى لم أتدخل فى حياته كما يشاء، ولكن أهم شىء الإنفاق على ولديه ومستقبلهما، ولكنه رفض وهددنى أنا وطفلى، حاولت تدخل أسرته لإنهاء الخلاف بينى وبينه، ولكن للأسف دون جدوى فهو مصمم على الزواج وعدم الإنفاق علينا، توجهت إلى عروسته وطالبتها بالتدخل وإقناعه بالإنفاق على مستقبل طفليه، حاولت الاقتراض من أى أحد ولكن للأسف لم أستطع أن أسدد المبلغ المطلوب لمدرسة طفلى، وأصبح مستقبلهما مهددًا بالطرد من المدرسة، وفى يوم الحادث حضر زوجى وهو غاضب واشتد بيننا الشجار وقام زوجى بالتعدى على بالضرب وسبى إلا أننى لم أشعر بنفسى إلا وأنا أصرخ وأطلب مبلغًا ماليًا لإنقاذ مستقبل طفلى ولكنه رفض، حاولت أن أحصل على الأموال من البنطلون إلا أنه قام بإلقائى على الأرض، ولم يكتف بذلك بل توجه إلى حجرة طفلى وقام بالتعدى عليهما بالضرب وهددنى بقتلهما للتخلص وطردى من المنزل، لم أشعر بنفسى إلا وأنا أحضر السكين وأصرخ فى وجه وأطلب منه ترك الطفلين لإنقاذهما من الموت، إلا أنه كان يضحك ويقول لى حتى لو قتلتينى فلن أعطى لك أموالًا، وقمت بطعنه فى صدره وفوجئت بدمائه تنزف وسقط أرضًا فاقدًا الوعى وحاولت إنقاذه وطلبت الإسعاف إلا أنها تأخرت. وبكت «المتهمة» وقالت أنا ندمانة ومش عارفة مصير طفلى، كنت بحلم لهما بمستقبل باهر ولكن خوفى الشديد عليهما من الموت أعمى عينى عن جريمتى، وهكذا ضاع كل شىء زوجى وطفلى، وأنا دخلت السجن دون أمل فى الخروج مرة أخرى كم هى ظالمة هذه الحياة ضاع الحلم.