بالرغم من أنهم كانوا السبب الرئيسي في تقديم مبارك ونجليه للمحاكمة بتهمة قتل الثوار بعد مليونية 8 إبريل وبالرغم من قيام الرئيس محمد مرسي بفتح ديوان للمظالم ليكون قبلة يقصده كل صاحب مظلمة إلا أن المسئولين تجاهلوا كل ذلك ولم يلتفت أحد منهم الي المطالب التي قدمتها أسر ضباط 8 ابريل المعتقلين بالافراج عنهم. ولم ينته الامر عند ذلك الحد بل قال أحد مسئولي ديوان المظالم لوالد الضابط المعتقل محمد الوديع: أمامنا تلال من المظالم علينا النظر فيها قبل أن نهتم بمطالبكم رافضاً أي محاولة لمقابلة الرئيس في تعنت واضح وغير مبال بالاب المسن. ويقول اللواء طارق الوديع انه عقب الاعلان عن إقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان توجه الي ديوان المظالم للمطالبة بمقابلة الرئيس مرة أخري خاصة وان ما يعتبرونه الخصم الاول والاوحد للضباط قد أقيل إلا انه لم يلتفت الي طلبه أحد. ويضيف الاب: ان ابنه النقيب محمد انضم الي زملائه في 8 إبريل فيما أطلق عليه جمعة القصاص لمطالبة العسكري بمحاكمة مبارك ونجليه علي خلفية تهمة قتل الثوار وكان نصيبه السجن الانفرادي بالاسكندرية في زنزانة طولها لا يتعدي المتر، مما جعل الاب المسن يحرص علي السفر باستمرار كل أسبوع لمقابلة ابنه لمدة نصف ساعة هي المدة الوحيدة التي يخرج فيها من زنزانته. وتوافقه الرأي زوجة الضابط أحمد شومان البطل الذي حسم المعركة يوم 9 فبراير قبل التنحي بيومين لصالح الثورة عندما وجه نداء للرئيس المخلوع بترك منصبه معلناً عن انتمائه هو ورجال القوات المسلحة لصف الثوار والثورة. وخرج مرة أخري في أحداث محمد محمود ليعلن رفضه لسياسة المجلس العسكري في إدارته لشئون البلاد غير مبالٍ بأولاده الذين مازالوا في عمر الزهور وهم بأمس الحاجة اليه فكان همه هو أبناء مصر جميعاً وأحلام أبنائها. تقول الزوجة ان زوجها حكم عليه بالسجن 6 أعوام قضي منها 9 أشهر في زنزانة انفرادية بالسجن الحربي. وأضافت: كنا نظن ان 30 يونيو السابق وهو الموعد الذي سلمت فيه السلطة للرئيس المنتخب هو نهاية الظلم إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهيه السفن وتجاهلتنا الرئاسة وديوان المظالم وفتحت أبواب القصر الرئاسي أمام المتحالفين مع الرئيس في الانتخابات الرئاسية وأغلقتها في وجوهنا. وتضيف الدكتورة أميمة والدة الطبيب الضابط عمرو متولي الذي ألقي القبض عليه في أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود ان ابنها الطبيب قد كلف من قبل القوات المسلحة بمهمة معالجة الجرحي بأحد المستشفيات الميدانية في قلب التحرير في أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود وأثناء الخدمة رفض تجاوزات الداخلية باستهداف أعين شباب الثورة وممارسات كشف العذرية، مقرراً في ذات نفسه إجبار الطبيب صاحب تلك الفعلة علي الاعتذار لكل فتاة تسبب في إهانتها وقرر البقاء في الميدان واستأجر احدي الغرف في احدي لوكندات بوسط البلد ليكون قريباً من الاحداث وبعدها ألقي عليه القبض ليلاً ليساق معصوم الاعين ومكبل الايدي الي احدي السيارات ويحكم عليه بعدها بالسجن 5 أعوام وأثناء محاكمته صرخ في وجه القاضي رافضاً تعرية فتيات مصر. وتضيف الام ان ابنها يتعرض للكثير من الانتهاكات في زنزانته الانفرادية وانها تأمل من الرئيس المنتخب والفريق عبدالفتاح السيسي بوصفه وزير دفاع الثورة علي حد قولها أن يهتم بأمر ضباط 8 ابريل ويصدر قراراً بالعفو الشامل عنهم واعادتهم لوظائفهم وتعويضهم عما لا قوه من تعذيب وإهانة.