تبرأ الاخوان المسلمون من فتاوي قتل وإهدار دم من يخرج في تظاهرات 24 اغسطس الجاري، واتهم الاخوان اصحاب هذه الفتاوي بتعمد الاضرار بالتيار الاسلامي، جاء ذلك بعد ان انتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» مقطع فيديو جديد يظهر شيخاً في البرنامج الذي يقدمه الدكتور عاطف عبد الرشيد علي قناة الحافظ يهدد المتظاهرين الذين اعلنوا النزول إلي الميادين في 24 اغسطس الجاري بالقتل. واكد احمد ابو بركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة رفض الحزب والجماعة تهديدات الشيخ بذبح متظاهري 24 اغسطس شكلا وموضوعا، موضحا أنه يعبر عن رأيه الشخصي، واتهم «أبو بركة» الشيخ بأنه من خصوم الفكر الاسلامي الذين يشعلون الفتن ويريدون ان يقطعوا الطريق علي تحقيق اهداف الثورة، مشدداً علي ضرورة التصدي لتلك الفتن من خلال الفكر والرؤية والعمل السياسي الجاد الذي يحقق انجازات ملموسة. أكد الشيخ علي عبد الباقي عضو مجمع البحوث الاسلامية انه لا دين ولا اخلاق ولا قانون يبيح لاحد ارهاب الناس وتخويفهم واستباحة دمائهم، ولا يقبل علي قول ذلك إلا متعصب أعمي، فليس من المعقول أن من يخالف الرئيس، يكون مصيره الذبح والقتل!! وقال: المعارضة ستبقي إلي يوم الدين، والازهر أصدر منذ يومين بياناً استنكر فيه فتاوي اهدار الدماء وتساءل كيف تجرم جماعة الاخوان التظاهر والمعارضة، وكانت بالامس ايام الرئيس السابق حلالاً. وناشدت الدكتورة آمنة نصير استاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر تلك التيارات المتطرفة بالكف عن هذا اللون من التهديد والوعيد، وقالت ان الشعب ليس لديه الصبر لسماع تلك الفتاوي ولا طبيعة العصر تجيز ذلك ولا الظروف التي مر بها عقل مصر، ذلك العقل المتمرد لا ترهبه مثل هذه الاقوال، وأضافت ان مصر عصية، ولا تستطيع أي طائفة أو مجموعة أن تبتلعها، فهي عسرة الهضم، وعصية الاستيعاب. واشار الدكتور حامد أبو طالب استاذ الشريعة جامعة الازهر إلي ان الفتاوي التي اقحمت الدين في امور السياسة وبال علي الاسلام، مؤكدا انه لا يصح ان يصبغ الدين بصبغة السياسية، واوضح ان هؤلاء الاشخاص لهم اتجاهات سياسية معيبة، وينتمون لتيارات بعينها، ويريدون تسخير الدين لخدمة التيار الذي ينتمون إليه. وانتقدت 68 حركة ثورية تهديدات الشيخ الاخواني علي قناة الحافظ بذبح الثوار في تظاهرات 24 من الشهر الجاري، كما رفضوا وصف المتظاهرين بالكفار واعتبار الاعتداء عليهم جهاداً في سبيل الله. واتهم التحالف الشيخ بنشر الفتن والقتال بين الناس فضلا عن المساهمة في تغييب الدين الحق، متوقعين صدور فتاوي عديدة في الفترة القادمة تهدر دم الثوار مطلقين عليهم اعداء الديمقراطية ولكن هذه المرة بصبغة الدين. يذكر ان هذا التصريح جاء بعد فتوي الشيخ هاشم اسلام عضو لجنة الفتوي بالازهر الشريف بوجوب قتل المتظاهرين.