قال إسلام الغزولي، الخبير السياسي إن تزيف الوعي لا يقل خطورة عن الإرهاب. جاء ذلك في تعقيبه على مناقشات مؤتمر الشباب الثامن، والذي يعقد، اليوم السبت، بمركز المنارة بالقاهرة. وأضاف "الغزولي" أن التجربة المصرية لمواجهة الإرهاب يدركها العالم بشكل واضح رغم تكلفتها الكبيرة التي تحملتها بمفردها خلال المرحلة الماضية، ومن ثم رفضها القاطع والمستمر لكافة صور الإرهاب التي يتم نشره في المنطقة بطرق مختلفة بغية إسقاط المنطقة العربية خاصة مع تزايدها بقوة منذ اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربي، ويتم حاليا تأهيل المنطقة لعودة ظاهرة الفوضى مرة أخرى. وأكد أن تنامى الإرهاب فى المنطقة مع عودة مقاتلى داعش وظهور تكتيكات جديدة من شأنها استمرارية المعاناة من الإرهاب، مع استمرار الصراعات المسلحة في المنطقة العربية، ومواصلة بعض الدول دعمها للعناصر الإرهابية من أجل توظيفها لتحقيق مجموعة من الأهداف السياسية من خلال توفير الدعم اللوجتسي والمالي والتدريب وتوفير المنصات الإعلامية، وخوض حروب بالوكالة عنها، واستمرار بعض النزاعات الطائفية. ولفت إسلام الغزولي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحاً فى هذا الملف منذ البداية وحتي الآن، وأن المواجهة ليست بالسهولة المتصورة، وانما الأمر يحتاج للرؤي الشاملة علي كافة المستويات خاصة أن الإرهاب هو الوسيلة التي تستخدم لتحقق الأهداف بتكلفة سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية قليلة جدا. وتطرق إسلام الغزولي لما دار من مناقشات فى الجلسة الثانية حول نشر الأكاذيب والشائعات، مؤكدًا علي أن المصريين أدركوا خلال الفترة الماضية أن الشائعات وترويجها لا تقل خطورة عن الإرهاب، والتأثيرات السلبية التى تترتب عليها خطيرة فى ظل ما يتم بذله من جهود من مختلف مؤسسات الدولة للنهوض بها فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد الغزولي علي أن تزييف الوعي وإضعاف الإدراك مع نشر الشائعات، له نتائج عكسية علي بناء الدولة وتقدمها وهو ما يتم انتهاجه من قبل التنظيمات والدول المعادية للدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يستلزم ثقافة وعي واضحة من المصريين لمواجهة هذه الأعمال. وأختتم تصريحاته بما تحدثه بشأنه الرئيس السيسي وفاعلية الثقة بينه وبين الشعب المصري غير المقبول اهتزازها أو التشكيك فيها، ومؤسسات الدولة المصرية وعلي رأسها القوات المسلحة وقيادته مؤكدا أن الجيش المصري هو العمود الفقري للدولة المصرية وليس بالجديد علينا استهداف الجيش المصري لعلم العدو أن الجيش المصري هو سند الدولة والمنطقة بأثرها، وشدد على إننا جميعا مطالبون بدعم الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية والوقوف في وجه تلك الحملات بقوة. مؤكدا ضرورة الاهتمام برفع الوعي وزيادة الإدراك حتى لا نسقط صيدا سهلا.