قال إسلام الغزولي، مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشئون الشباب، وعضو المكتب السياسي للحزب، إن الدولة المصرية تخوض حرب وجود فعلية حذر منها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ العام 2013، في مواجهة الإرهاب الآثم نيابة عن العالم أجمع، مؤكدًا أنه على الجميع أن يدرك حجم مسئولياته تجاه تلك المخاطر التي تهدد أمن الأوطان. وأكد الغزولي فى تصريحات صحفية، على أن حدوث العمليات الإرهابية هو أمر متوقع، خاصة من النجاحات التي تقوم بتحقيقها الدولة المصرية وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس مرارا وتكرارا من أهمية إدارك أننا أمام حرب وجود ومدلول الكلمة هنا يظهر الخطورة الجسيمة التي نحن بصددها. وأضاف الغزولي، أن تلك الحرب تفرض على الدولة المصرية إعادة بناء التشريع الخاص بمحاسبة ومحاكمة هؤلاء الإرهابيين الإجراميين، مردفًا: لا يمكن الإرتكان فقط إلى تصحيح الخطاب الديني أو الخطاب الإعلامي، لكن لابد من التكامل في رسم خطة لمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية، ورفض إسلام الغزولي إقتصار التضرر من الجريمة البشعة التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي في الهدف المستهدف فقط، مشددا على أن الاعتداء على حياة الإنسان وترويع المجتمع الآمن هى الجريمة الكبرى. وأشار إلى ضرورة نشر الفكر المتسامح وتصحيح الخطاب العام، وتابع بأن الإشكالية في جمهورية مصر العربية تتمثل في تطبيق العدالة الناجزة من خلال تسريع وتيرة التقاضي لإصدار الأحكام وتقليل أجل إصدار الأحكام، حيث إنه لا يمكن الاعتماد على قانون المرافعات أو قانون الإجراءات الجنائية حتى بعد تعديله، ولا بد من إيجاد واستحداث بنية تشريعية تتوافق مع خطورة المرحلة، بحيث يتم تحديد مواعيد قطعية لتداول جلسات المحكامات وإصدار الأحكام بحد أقصى ثلاثة أشهر. وأوضح أننا بحاجة ماسة لاستعادة الروح الوطنية من جديد واستنهاض الأمة المصرية والعمل على الاصطفاف الوطني ضد الإرهاب، ولا بد من التعامل مع المرحلة بقدرها ومدى خطورتها والوعي بأبعاد الحرب التي تخوضها الدولة ضد الإرهاب، فجميعنا مسئولون عن الدولة المصرية وليس القيادة السياسية فقط، ويحب أن نتعامل مع الظرف بمنتهى الجدية، مؤكدا أن على جميع الدول أن تدرك حجم المخاطر التي تهدد أمنها واستقرارها ومساعدة الدولة المصرية في حربها نيابة عن الإنسانية.