أعلن المرشح في الانتخابات الرئاسية سليم الرياحي انسحابه من سباق الانتخابات لصالح المرشح عبد الكريم الزبيدي. وقال الرياحي في كلمة مصورة بثها على صحفته الرسمية بموقع فيسبوك:" تونس اليوم في أزمة ..إما الاستمرار في نظام ديمقراطي أو العوجة لديكتاتورية جديدة.. لذلك أقرر انسحابي لصالح السيد عبد الكريم الزبيدي". واعتبر الرياحي أن انسحابه جاء لمصلحة وطنية وبناء على مواقف الشخص الذي يعتقد أن تونس معه ستبقى في نفس الطريق الذي نسير عليه الآن ونبعد عن الديكتاتورية الجديدة، على حد قوله. ودعا الرياحي الموجود خارج تونس إلى التضامن مع المرشح الموقوف نبيل القروي معتبرا إياه سجينا سياسيا، وشن هحوما على من يقفون خلف قرار توقيفه لأنهم يريدون الاستمرار في السلطة ليس عن طريق العمل ولكن عن طريق إزاحة المنافسين، على حد تعبيره وسليم الرياحي (47 عامًا) هو سياسي تونسي برز بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، لكنه واجه ملاحقات قضائية تتعلق بفسادٍ ماليٍ، وصدر في حقه قرارات بتجميد أمواله وممتلكاته. وجراء هذه القضايا كان الرياحي يواجه قرار منعه من السفر خارج تونس، وما لبث أن رُفع حظر السفر عنه في أكتوبر عام 2018، حتى سافر إلى فرنسا وسط ملاحقاتٍ قضائيةٍ ضده، لكنه لم يصدر بحقه أي حمٍ غيابيٍ بعد. ودأب سليم الرياحي على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية في تونس منذ 2011، بدءًا من انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011، مرورًا بالانتخابات الرئاسية عام 2014، وانتهاءً بالانتخابات التشريعية من نفس العام. ولم تكلل تلك المشاركات السابقة في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة بالنجاح في أيٍ منها. وسليم الرياحي هو مؤسس حزب الاتحاد الوطني الحر، وقد أصبح أمينًا عامًا لحزب "نداء تونس"، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، خلال الفترة ما بين أكتوبر 2018 وفبراير 2019، وذلك وقتما تم دمج حزبه مع حزب "نداء تونس". وبانسحاب الرياحي بات 25 مرشحا يتنافسون على منصب رئيس الدولة في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجري غدا الأحد، فيما دخلت البلاد مرحلة الصمت الانتخابي اليوم السبت اعتبارا من الساعة الثانية عشرا ليلا.