اشتعلت المنافسة بين كل من الإخوان المسلمين والسلفيين بمحافظة الدقهلية كالعادة في المناسبات الدينية والأعياد حيث بادر كلاهما بتوجيه الدعوة لأهالي المحافظة لأداء صلاة العيد في الساحات الشعبية والمساجد عن طريق مكبرات الصوت في الشوارع والمساجد والإنترنت . وجاء تركيز السلفيين في توجيه دعواتهم للمساجد الرئيسية التي تنتمي للدعوة السلفية وأبرزها مسجد السلاب بالمشاية السفلي بكورنيش النيل بالمنصورة والتي تتمتع بحضور مكثف للسلفيين وخطيبها الداعية الدكتور علي قاسم . علي الجانب الآخر، نجحت جماعة الإخوان المسلمين في الاستئثار بالساحة الرئيسية لمحافظة الدقهلية باستاد المنصورة الرياضي والتي اعتاد إقامة صلاة العيد بالملعب الرئيسي بحضور محافظ الدقهلية حيث تقدم طارق قطب النائب السابق للحرية والعدالة بطلب إلي وكيل وزارة أوقاف الدقهلية ليكون خطيب الساحة هو الدكتور يسري هانئ أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر. ونفي طه زيادة وكيل وزارة أوقاف الدقهلية ما تردد من شائعة مجاملة الإخوان برفض طلب السلفيين متمثلا في الشيخ محمد حسان والموافقة علي طلب الإخوان متمثلا في الدكتور يسري هانئ لإمامة وخطبة عيد الفطر بالساحة الرئيسية باستاد المنصورة . وأشار إلي أن الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي السلفي الشهير لم يتقدم بهذا الطلب، مؤكدا أن الشيخ محمد حسان سيكون خارج البلاد في السعودية في هذا اليوم وأن المديرية لا ترفض أي طلب لأي جهة علي حساب الأخرى حيث قامت بتخصيص 347 ساحة لصلاة العيد علي مستوي المحافظة هذا العام دون أي تغيير لمنهج سياسة وزارة الأوقاف المتبعة في الأعوام السابقة حيث جاءت جميعها تحت إشراف وزارة الأوقاف وتعيين الخطيب واحتياطي له لضمان عدم الإخلال بمواقيت الصلاة .
وأكد أن الموافقة علي طلب الإخوان تمت لأننا نهدف بأن تقام الصلاة في توحد كامل بين جميع الفئات وهي تحمل إيد واحدة وصفا واحدا بعيدا عن الفرقة كما أننا ننشد إيجاد حالة من السهولة المرورية، حيث جرت الصلاة للإخوان بساحة المحافظة والتي تسبب معها الشلل المروري، مؤكدا أن يسري هانئ من رجال الأزهر ولا نري تشددا أو فارقا في إمامة هذا الاحتفال .