ليس بالجمال وحده تتحقق النجومية خاصة في ظل المنافسة الحامية التي تدور بين مسلسلات رمضان لكن التميز وإثبات الذات يحتاج لمقومات أخري، والفنانة الصاعدة حورية استطاعت أن تغير جلدها الفني بدرجة كبيرة من فتانة تعتمد علي الشكل إلي الاعتماد علي الموهبة والالتزام ومذاكرة الدور؛ حتي جاءها الفرصة مع النجم جمال سليمان في مسلسل «سيدنا السيد» في دور زبيدة السيدة التي جاء من الحارة الشعبية لعالم الصعيد المختلف فتقلب حياة «سيدنا» رأساً علي عقب؛ وبهذا الدور أخذت حورية خطوة جادة نحو الصمود والصعود وربما يضعها هذا الدور في مأزق في المستقبل إن أرادت أن تكمل المشوار والصعود والحفاظ علي مكانتها وسط بنات جيلها وخاصة أن مفردات دور «زبيدة» المركبة قد تحلق بها في مكانة متقدمة بين ممثلات دراما رمضان التي يثار حولها جدل كبير حول المستوي والمضمون في هذا الحوار مع حورية، كشفت عن جوانب كثيرة من قلقها وطموحها ورغبتها في المنافسة في عمل مع نجم كبير؟! * بصراحة ما المقومات الأساسية التي رشحتك لهذا الدور؟ - ربما الحظ أو القدر وربما الموهبة أو الشكل لكن المهم أنني وضعت في اختبار صعب في هذا الدور المركب الملىء بالشجن والأحاسيس والتفاعلات الإنسانية والدرامية دور كله تمثيل وصعب جداً أصبح محور حياتي ونقطة التحول في مشواري الفني القصير وأعتبره نقطة اختبار لأنه الأصعب لي في مواجهة الكاميرا، خاصة عندما تكون المواجهة مع نجم وموهبة النجم جمال سليمان الذي يعتبر غول دراما. * وكيف كان التعامل درامياً مع جمال سليمان؟ - سبق أن تعاملت مع جمال سليمان في الشوارع الخلفية وكان الموضوع أسهل ولكن هذه المرة كان الدور صعباً جداً وكله تمثيل ومشاعر متناقضة وعملي معه هذه المرة مختلف نظراً لحجم وأهمية الدور لكنه كل مرة يثبت أنه مكان كبير بمعني الكلمة ممتع في الأداء ومتواضع كان يعطيني جرعة شجاعة وإحساس بحجمك وقدرك الذي يمكنك من الوقوف أمامه بهدوء وتمكن ويساعدك علي الصعود الدرامي أمامه ونجح في أن يخطف الكاميرا بقدراته وتواضعه والتزامه وبحق هذا الدور وهذا العمل أعتبره فرصة عمري التي لا تعوض وقد تفرض علىّ اتجاهاً مغايراً في المستقبل. * وهل ساعدك الوجود معه علي المنافسة بين نجمات رمضا ن؟ - طبعاً لأن هذه المرة الدور والإحساس به مختلف، وسبق أن عملت مع نجوم كبار وطموحي وإصراري علي النجاح بهذا الدور الصعب جعلني أخرج كل ما بداخلي من طاقة فنية واجتهدت فيه قدر المستطاع ويبقي توفيق الله فأنا تفاعلت مع المضمون ولم أتلفت سوي لدوري ويبقي الجمهور هو الفيصل في النجاح وتاركة الأمور علي ربنا. * وهل ترين أن العمل قد يضعك في ترت يب أفضل؟ - حبي لتغيير جلدي ونمطي الفني والتغير هو الأهم أما مسألة ترتيب فهذه مسألة تحتاج لأدوار أخري لأنه مازال عندي طاقات فنية لم تخرج بعد. * أري تفاعلك مع دور زبيدة أكبر من مسلسل حكايات بنات؟ - حكايات بنات عمل لايت وأقدم فيه دوراً جديداً لفتاة ثرية ودلوعة ولم أقدمه من قبل لكن يظل الرهان في مشواري علي هذا الدور المحوري في «سيدنا السيد» لأنه احتكاك كبير علي مستوي الدراما مع نجم كبير ومخرج متميز وسيناريو رائع ويظل دور زبيدة هو الأول والأهم في حياتي وربنا يستر علي القادم. * وهل ترين عودة الكبار ونجوم السينما إضافة للدراما؟ - طبعاً عودة جميلة وإضافة للمنافسة وخلقت جواً صحياً بيننا كجيل وبين الكبار وأعتبر أن النجوم الشباب إضافة للدراما وتواجد الكبار مثل نور الشريف وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز والفخراني إثراء للشاشة وتأكيد لتفرد وتميز الدراما المصرية ونفسي أشتغل معهم وأستفيد من خبرتهم كما استفدت من خبرة النجم جمال سليمان. * وهل ترين أن الدراما عوضتك هذا العام عن السينما؟ - بالتأكيد وخاصة بعد توقف السينما بعد الأوضاع الساخنة علي الساحة وربنا ساعدني بدور زبيدة عن السينما، لكن لأنني في بدايتي كنت أعمل بالسينما فهي مازالت تلازمني ومازالت عيني عليها وبعد العيد سيعرض لي فيلم «مصور قتيل» مع إياد نصار وأحمد فهمي وإخراج كريم العدل وأتمني أن يحوز إعجاب الجمهور. * وكثرة الأعمال المعروضة.. هل ترين أنها عائق في نجاح بعض الأعمال؟ - بالتأكيد ستظلم أعمال كثيرة وستؤثر علي نجاحها ومن المستحيل أن يركز المشاهد مع 70 مسلسلاً لكن نتمني الإفادة في العرض الثاني بعد رمضان لأن كل الأعمال بحاجة لهذه الفرصة. * وما أكثر الأعمال التي شدتك بخلاف «سيدنا السيد»؟ - تابعت قدر المستطاع أعمال «الهروب» و«خطوط حمراء» و«طرف ثالث» بجانب بعض أعمال الكبار وطبعاً صعب تقيم المنافسة بينها إلا في نهاية الحلقات. * وما رأيك في كم الألفاظ والمشاهد التي تخدش الحياء في أعمال رمضان؟ - طبعاً شيء غير مستحب ويصعب تسريبها للمنازل التي تدخلها الدراما بين الأسر والأطفال، وكان لابد من تفاديها فهذا جائز في السينما لكن لابد أن يكون دراما التليفزيون تحت السيطرة. * كيف أمسكتِ بتفاصيل الشخصية؟ - الحقيقة ذاكرتها جيداً وساعدني فيها المخرج والنجم جمال سليمان بخلاف تفاصيل السيناريو الرائع لياسر عبدالرحمن أحمد. * الصعود في أدائك في «سيدنا السيد» ماذا سيفرض عليكِ في المستقبل؟ - يجعلني أفكر في أي دور والاختيار الصحيح حتي أكمل مرحلة النضج لأن هذا العمل وضعني في مأزق لأن الفرصة والدور كبير وبصراحة لم أكن أتوقعه والحمد لله علي نفس الشركة المنتجة والمخرج والنجم جمال سليمان لهذه الثقة التي لن أتنازل عنها في مستوي أعمالي القادمة والحمد لله مازال عندي طاقات تمثيلية كبيرة وتنوع درامي يخرجني من قوقعة الأعمال النمطية التي تركز علي الشكل والجسد لمرحلة النضج والإيحاء. * وما أمنياتك في المستقبل؟ - التوفيق في اختياري وأن يعود الأمن والأمان لمصر وتنعم بالاستقرار وأن تنهض السينما من جديد.