السعادة هى أن تكون مع الله واذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله واذا فرح الناس بمعرفة الملوك فتودد أنت وتعرف على الله ومن تعرف على الله، واعتمد على الله لاقل ولا مل ولاذل، وعلى ابن الحسين قال سعادة وعافية الدنيا اربعة وهي "بيت يأويك وعيش يكفيك وزوجة ترضيك ولا يعرفك السلطان فيؤذيك". والدكتور مصطفى محمود رحمه الله قال إذا جعلت من المال مصدر سعادتك فقد جعلتها في ما لا يدوم فالمال ينفد و بورصة الذهب لا تثبت على حال وإذا جعلت سعادتك في الجاه و السلطان فالسلطان كما علمنا التاريخ كالأسد أنت اليوم راكبه و غدا أنت مأكوله. وإذا جعلت سعادتك في تصفيق الآخرين فالآخرين يغيرون آراءهم كل يوم. ويقول : عمر ابن عبدالعزيز "الأموات " محبوسون في قبورهم نادمون على ما فرطوا..و" الأحياء " في الدنيا يقتتلون على ما ندِم عليه أهل القبور. و قال ابن القيم رحمه الله: السعيد مَن عرف نَفسَه واشتغل بإصلاحها عن عُيوب الناس، ومَن عرف رَبَّه اشتغل به عن هَوى نَفسِه. وقال تعالى " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "