أوضحت أنقرة أن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول فتح أبواب بلاده أمام اللاجئين نحو أوروبا "ليست تهديدًا أو مخادعة وإنما حقيقة. وقال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الجمعة، على هامش مشاركته في منتدى أمبروسيتي بنسخته ال 45 في مدينة تشيرنوبيو شمالي إيطاليا، إن "تركيا ليست حارسة لأي دولة ولا مستودع مهاجرين، وليست أيضا بلدًا يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون". وشدد أوقطاي على أن الاعتقاد بأن تركيا ستحتضن موجة هجرة جديدة إذا بدأت، في جميع الأحوال، وعدم المبالاة إزاء هذه القضية، "مقاربة خاطئة تمامًا". وأضاف، تعليقًا على تصريح الرئيس أردوغان، أن بلاده قد تكون مضطرة لفتح أبوابها، مبينا: "هذا ليس تهديدًا أو مخادعة وإنما حقيقة". وحول مقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لضم تركيا إلى مجموعة الدول السبع الصناعية الكبار، قال أوقطاي: "تركيا لا تنظر إلى المسألة من ناحية معسكر الشرق – الغرب، وإنما من ناحية مصالحها الخاصة". وتوعد الرئيس التركي، أمس الخميس، بفتح أبواب بلاده أمام اللاجئين وخاصة السوريين المتواجدين في سوريا للتوجه إلى الدول الأوروبية، في حال لم يقدم الاتحاد الأوروبي "المساعدة الضرورية" لأنقرة. واستقبلت تركيا في السنوات الماضية ملايين اللاجئين من دول مختلفة على رأسها سوريا التي قدم منها منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011 نحو 3.6 مليون شخص، حسب معطيات أنقرة.