وسط جو شديد من الفرحة بين الأهالي شهدت منطقة التبين جنوب محافظة حلوان إقبالا غير مسبوق للمشاركة في الاستفتاء حول التعديلات الدستورية. ولاول مرة منذ 30 عاما يتسابق الأهالي للوصول الى مدرسة الصلب الابتدائية بالتبين للوقوف في طوابير طويلة للادلاء باصواتهم ، مؤكدين مدى سهولة اتمام عملية الاستفتاء دون حدوث أي مشاجرات بين الاهالي سواء المؤيدين او المعارضين للتعديلات الدستورية وتؤكد أم محمد " 52 عاما" أنها لاول مرة تشارك في مثل هذا الحدث قائلة " أنا لاعمري روحت انتخبت حد ولا قولت رأيي في أي شئء يخص البلد" ، واضافت "أنا انهاردة فرحانة اوي إني هقول رأيي بكل صراحة ". ويقول الحاج سيد عمارة 55 عاما " أول مرة اجي هنا وملاقيش حد بيوزع سكر وزيت ولا شاي رشوة عشان انتخبه انا فرحان أوي ياريت مبارك كان مشي من زمان". وتقول ايمان عبد اللطيف 28 عاما: " انا روحت عشان اقول رأيي أنا وجوزي فوجئت بطوابير طويلة أوي فمشينا ولما الطوابير تهدي شوية هرجع تاني أنا وجوزي عشان لازم أدي صوتي ". أما عبد المنعم علي "45 عاما": " اول مرة أحس بجو الحب ده بين الناس وعملية الاستفتاء سهلة جدا مفيهاش أي تعب وربنا يخللنا الشرطة والجيش اللي منظمين كل حاجة". وعلاء فاروق "55 عاما" يقول: "بالأمس وزعوا علينا ورق عشان نقول لا للتعديلات وناس تانية وزعوا علينا ورق عشان نقول نعم للتعديلات بس خلاص احنا مبقناش زي الاول نمشي ورا أي حد احنا بنتابع وفاهمين كويس ومحدش هيقدر يأثر على رأينا ". وقالت مها علي: " أنا جيت مع بابا انهاردة عشان أشوف الناس وهيه بتقول رأيها بصراحة كان نفسي اوي يكون معايا بطاقة عشان اقول انا كمان رأيي بصراحة". ورأي أيمن عبد الفتاح "33 عاما" : " المهم ان كل مؤيد ومعارض للتعديلات الدستورية يحترم نتيجة الاستفتاء في النهاية عشان نتيجة للديمقراطية بشكل صحيح مش مجرد ترديد شعارات". وقالت سحر علي 28 عاما : " صوتنا أمانة هنتحاسب عليها وعشان إحنا واثقين في شفافية الاستفتاء وانه مش هيكون مزور زي زمان قررت انا وأسرتي كلها نقول رأينا ونشارك في الاستفتاء من أجل الاستقرار".