لقاء جديد وقمة جديدة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي بزعماء دول العالم في إطار حرصهم على مشاركته في القضايا الدولية التي تهم العالم؛ لما يمتلكه من سياسة حكيمة ورؤية مختلفة بعدم التدخل في الشأن الداخلي لاي دولة، إذ تنطلق فعاليات قمة التيكاد بمدينة يوكوهامااليابانية الاربعاء المقبل. وقد أعرب الرئيس السيسي الأسبوع الماضي عن خالص تقديره لشعب وحكومة اليابان لاستضافتها اجتماعات مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الافريقية "تيكاد 7". وقال الرئيس في رسالته" إن عملية التكامل في أفريقيا انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين منذ إنشاء الاتحاد الأفريقى، مضيفًا أن تبني أجندة أفريقيا" 2063 " وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يعدان بمثابة حجر الزاوية الهام للمساعي الأفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي المنشود. وفي هذا الصدد، أشاد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة التيكاد 7 التي ستعقد الاربعاء المقبل في مدينة يوكوهامااليابانية تعد فرصة استثمارية واعدة لمصر لجذب الفرص المتاحة للاستثمار والاستفادة من نتائج القمم في دعم العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين. وأكد حجازي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن مؤتمر التيكاد يعد المحفل الاكبر والاهم لليابان حيث استضافت نحو 4500 مشارك في دورتها السابقة، مؤكدًا أنه يعقد هذا العام تحت عنوان "الشعوب والتكنولوجيا والتنمية"، مما يؤكد حرص اليابان على تقديم خبراتها في مجال التنمية البشرية والاهتمام بقدرات الشعوب مع ما تملكه من قدرات تكنولوجية وفنية عالية يمكنها أن تسهم في الانتقال بعملية التنمية في أفريقيا إلى مستويات أرفع. وأوضح مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن التنوع الكبير في أجندة المؤتمر هذا العام الذي يضم العديد من الندوات تشمل تقريبا كل ما له علاقة بآفاق التنمية سواء كانت تنمية بشرية أو اقتصادية أو تنموية، بالإضافة إلى الاعتناء بقضايا البنى التحتية وتطوير المدن وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية ونقل التكنولوجيا والعمل المالي والمصرفي وعملية تطوير وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ونوه حجازي، إلى أن قمة التيكاد برهنت على أنه منتدى أقرب لعملية التنمية في أفريقيا ويعد شراكة أفريقية تنموية مع الحكومة اليابانية التي تقدم من خلال ذراعها التنموية "وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA)" الكثير من المكاسب لشعوب القارة الأفريقية، مؤكدًا أن وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA) ترتبط أيضا بمصر ، حيث أن اليابان متواجدة بقوة على الساحة التنموية والسياسية والاقتصادية في مصر وقدمت العديد من المشروعات الكبرى والعلامات البارزة سواء في مجال التعليم كالجامعة اليابانية أو في المجال الثقافي كدار الأوبرا أو في المجال الاقتصادي من خلال مشروعاتها ومساندتها لمشروعات مصر الكبرى. وذكر أن حجم العلاقات السياسية واللقاءات المتكررة على مستوى القمة بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تضع العلاقات المصرية اليابانية في مكانة متميزة، مما يسهم في جذب الاستثمارات لمصر. ورأى الدكتور أحمد علي، الخبير الاقتصادي، إن مشاركة الرئيس السيسي في قمة التيكاد 7 التي ستعقد باليابان يأتي في إطار دعم رؤية مصر في تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا، مشيرًا إلى أن ذلك سيزيد من حجم الاستثمارات اليابانية الداخلة للسوق المصري والإفريقي. وأضاف علي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هناك العديد من المكاسب من مشاركة مصر في قمة التيكاد أبرزها عمل شراكة استراتيجية مع اليابان باعتبارها واحدة من أهم الشركاء التجاريين، مما يعكس رؤية مصر لتحسين بيئة الاعمال على الصعيد المصري والافريقي، وأيضًا ستدعم التوجه المصري لتحول مصر لمركز إقليمي للاستثمار وكذلك إفريقيا. وأكد الخبير الاقتصادي، أن مؤتمر" التيكاد " يحظى بأهمية كبيرة لدى صناع القرار والقادة الأفارقة، حيث يسهم هذا التجمع في تنمية وتطور القارة السمراء، من خلال تسهيل وتعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية بشأن القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي، والتجارة والاستثمار ، والتنمية المستدامة ، والأمن الإنساني ، والسلم والاستقرار. وذكر علي، أن مشاركة أفريقيا فى قمة التيكاد 7 مهمة لأسباب اقتصادية فهناك وعى فى المجتمع الدولى أن الدول النامية لديها فرص كبيرة فى الطلب والنمو، فأفريقيا مهمة لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي، بالاضافة إلى أن التعاون اليابانى مع أفريقيا يمتد إلى سنوات بعيدة منذ إطلاق مؤتمر التيكاد فى 1993م.