الإفراط فى تناول الأسبرين يسبب الحساسية الدوائية

لمعرفة ما هى الحساسية الدوائية.. طرحنا هذا السؤال على الدكتور أشرف محمود عقبة رئيس قسم المناعة والحساسية بطب عين شمس، فقال: فى بعض الأحيان تظهر أعراض جانبية للدواء ولكن ليست كل هذه الأعراض نتيجة حساسية دوائية ولذلك يجب أن نفرق بين الأعراض الجانبية نتيجة عدم تحمل الشخص للدواء أو أنها تكون نتيجة حساسية ولكى نقرر أن السبب هو حساسية دوائية يجب أن نعلم أن هذه الأعراض تكون نتيجة اختلال مناعى ناتج عن رد فعل نتيجة الدواء ويمكن أن تظهر هذه العلامات التى نشخصها على أنها حساسية دوائية بأشكال مختلفة فيمكن أن تظهر الحساسية الدوائية على شكل طفح جلدى مشابه للأرتكاريا، وفى هذه الحالة يكون هناك أجسام مضادة وهنا تظهر العلامات على شكل أرتكاريا ويمكن أن يكون
هذا التفاعل وظهور أجسام مضادة نتيجة نشاط مناعى ضد التركيب الكيميائى الذى يكون فى معظم الحالات ناتجاً عن بروتين غريب ينشط الخلايا الليمفوية لاصدار أجسام مضادة.
ويضيف الدكتور أشرف عقبة: قد تكون العلامات فى بعض الأحيان شديدة إلى حد يظهر معه طفح وتورم فى الجفون والشفاة وأماكن أخرى ويطلق على هذه الحالة «وزمة وعائية عصبية» وقد تظهر نفس العلامات الخاصة ب«الوزمة الوعائية العصبية» ولكن فى هذه الحالة تكون نتيجة اختلال كيميائى يتسبب فيه الدواء نتيجة إفراز بعض الكيماويات أهمها بروستا جلاندين واللوكوترايينس والتى يمكن أن يحدث عنها رد فعل مشابه.
ويستطرد الدكتور أشرف عقبة أن الأدوية التى تتسبب فى
هذه الحالة أكثرها من المسكنات والأسبرين وبعض الأدوية الخافضة للضغط مثل مثبطات الإنزيم المحول للانجيوتنسين وغيرها ويمكن أن تتسبب بعض الأدوية فى حساسية دوائية ينتج عنها تكسير لكرات الدم الحمراء أو تكسير للصفائح الدموية، ومن أشهر هذه الأدوية البنسلين ومنتجاته، كما يمكن أن تتسبب بعض الأدوية فى علامات فى مجموعها توصف بأنها داء المصل وتكون علامات الحساسية فى هذا النوع عبارة عن ارتفاع فى درجة الحرارة وطفح جلدى وآلام بالمفاصل وتبدأ عادة بعد 5 إلى 7 أيام تالية لتناول الدواء.
ويرى الدكتور أشرف عقبة أنه بالرغم من زيادة عدد حالات الحساسية الدوائية وصعوبة تشخيص هذه الحالات فقد تمت إضافة مجموعة جديدة من الاختبارات والفحوص المعملية التى يمكنها تشخيص أسباب الحساسية الدوائية ونوعية رد الفعل لها ويوصى بأن المرضى الذين يعانون من حساسية دوائية يجب عليهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة والحذر من استخدام الأدوية التى تتسبب فى
الحساسية ومشتقاتها الكيميائية والتى يمكن التعرف عليها من خلال الاختبارات المناعية والمعملية.