هانى شاكر ويوسف شعبان ورياض الخولى اعتزلوا احتراماً لتاريخهم الفنى الشهرة والنجومية لها سحرها الذي لا يستطيع الفنان العيش بعيداً عنها. فبعد اعتزال النجم لا تسلط عليه الأضواء أو الكاميرا مثلما كان قبل ذلك، وهو السبب الذى يجعل الفنان يعود فى قراره، ليعود ويعلن «بحب الفن ومقدرش أبعد عنه»، حالات كثيرة أعلنت عن الاعتزال ثم سرعان ما تراجعت. "الوفد" ترصد أبرزها.. فى مجال الغناء لم تكن فكرة الاعتزال بعيدة عن الكثيرين، في أواخر فبراير 2016، أعلنت شيرين عبد الوهاب قرارًا قالت إنه «لا رجعة فيه» باعتزال الفن، وأوضحت أنها تريد التفرغ لأسرتها وبناتها، لكن عقب مرور 4 أيام فقط، تراجعت عن قرارها استجابة لمطالب جمهورها كما صرحت، أخبار كثيرة تناثرت عن اسباب القرار ما بين شخصية وغيرها، وانشغل الرأى العام بالقضية ولكنها أخذت الكثير من نجومية شيرين لأنها لم تعرف تماما كيف تدير الازمة. وسبق أن أعلنت المطربة ساندي، في عام 2015، اعتزالها الغناء رسميًا، عبر صفحتها في «فيس بوك»، بسبب ما وصفته ب«الضغوط النفسية التي تعرضت لها في هذه المهنة»، وأكدت حينها أنها لن تتراجع عن القرار، وأضافت: «وأطلب من الله المغفرة عن أي ذنب ارتكبته بسبب هذه المهنة». وبعد أقل من شهرين أعلنت عودتها مجددًا للعمل الفني. أيضاً اعتزل الفنان فضل شاكر الغناء عام 2012 لأسباب، إلا أنه عاد مرة أخرى لساحة الغناء. اللبنانية دوللى شاهين أعلنت اعتزالها وتفرغها الكامل، إلا أنها تراجعت وعادت إلى الفن وجمهورها. وبعد 11 عامًا من إعلانه اعتزاله الغناء وتوجهه للأناشيد الدينية ثم الأغاني الوطنية، طرح المطرب الإماراتي محمد المازم في عام 2018 عبر صفحته بموقع الفيديوهات «يوتيوب»، أحدث أغانيه «ظروف الوقت». «مساؤى الوسط الفنى».. كانت الشعار الذى رفعه ايضا أغلب نجوم الفن من بينهم محمود الجندى ويوسف شعبان ورياض الخولى، نجوم كبار شاركوا فى أهم الأعمال التى قدمت فى الدراما التليفزيونية والمسرحية والسينمائية وأصحاب تاريخ فنى حافل بأعمالهم لاقت نجاحًا كبيرًا، ونالت تقدير النقاد وإعجاب المشاهدين، ومع ذلك قرروا الاعتزال لما وصفوه «احتراما لتاريخم الفنى» ، ولكنهم عادوا بمجرد أن وجدوا عملا جيدا، ولكن فى حالة هؤلاء النجوم لا يمكن ان نصفهم بأنهم باحثون عن الشهرة لأنهم نالوا حظهم على مدار سنوات عمرهم لكن اعتزالهم وعودتهم دليل كبير على عدم رضاهم عما يحدث فى الوسط من «شللية». وفي مجال الإخراج كان الفنان مجدي صبحي، الذى أعلن تراجعه عن قرار الاعتزال الذي اتخذه قائلاً: «في لحظة غضب قررت منذ عشرة أيام اعتزالي للفن، وفوجئت بصديقي أشرف زكي يتصل بي ويقول لي تعالى يا مجدي أنا عايز أتكلم معاك، وذهبت إليه أقنعنى بالعودة قائلاً: الفنان لا يعتزل إلا بالموت، لا تعتزل، وقتها بكيت ندمًا على قرار الاعتزال، وتراجعت عنه تماما، شكرا للدكتور أشرف زكي ولأساتذتي ولأصدقائي المحترمين علي كل كلمة شكر قيلت في حقي، لأن التمثيل في دمي من صغري، ولقائي معكم في أعمال فنية محترمة». وقبله الفنان تامر عبدالمنعم، الذى سبق وأعلن اعتزاله التمثيل عقب فيلمه «المشخصاتى 2» آخر أعماله الفنية، وقال: «أنا بالنسبة لى دى آخر لحظة ليا على الفيسبوك و«المشخصاتى تو» آخر أفلامى ممثلًا، فأنا قلت من خلاله كل اللى أنا نفسى أقوله». الحجاب كان وسيلة سهلة للإعلان عن الاعتزال من بينهم المطربة شاهيناز التى اعتزلت الغناء بعد سطوع نجمها بعد مشاركتها عام 2008 في برنامج اكتشاف المواهب «ستار ميكر»، وبررت وقتها اعتزالها وارتداءها الحجاب، بأنه جاء نتيجة دراسة متأنية للأمور الدينية، لكن في 2011 عادت وطرحت ألبومًا دينيًا، وأعقبته في 2018 بإعلانها خلع الحجاب واستئناف تقديم الحفلات. الفنانة موناليزا التى اشتهرت بدورها مع النجم محمد هنيدى فى فيلم «همام فى أمستردام» عام 1999، وفى عام 2002 أعلنت اعتزالها الفن، وأعلنت 2014 قرارها بالعودة مرة أخرى إلى التمثيل. وأعلنت الفنانة إيمان العاصى فى 2011 اعتزالها الفن وارتداء الحجاب عقب زواجها من رجل الأعمال «نبيل زانوسى»، لكنها عادت إلى الأضواء مرة أخرى بدون حجاب بعد أن انفصلت عن زوجها. وعام 2002 أعلنت الفنانة عبير صبرى اعتزالها المؤقت، وارتداء الحجاب؛ إلا أنها عادت للسينما مرة أخرى عام 2010 بدون حجاب فى عدة أعمال أولها «عصافير النيل». واعتزلت حلا شيحة وهي في عامها ال27، وبعد غياب 17 سنة عادت مرة أخرى من خلال مسلسل «زالزال»، ولأسباب دينية ايضا اعتزل محسن محيي الدين عام 1991 بعد فيلم «اللعب مع الشياطين» وعاد من جديد بمسلسل «المرافعة». منى عبدالغنى اعتزلت عام 1999 ثم عادت للفن والعمل الإعلامى بالحجاب. الاعتزال هو أصعب قرار ممكن على نجوم الفن، فليس من السهل اتخاذ قرار الاعتزال، والكثير منهم يتراجع بالفعل عن القرار الذي قد يتخذه، لمعرفته أنه اتخذ القرار في لحظات تسرع بدون دراسة أو لشعوره بأنه ما زال قادرا علي تقديم أكثر مما قدم للفن، ومنهم من يتراجع عن القرار بسبب زوال سبب الاعتزال، والذي يكون في الغالب إصابة الفنان بمرض ما أو خلاف بينه وبين بعض الأشخاص، وفى النهاية المحسوبية فى الوسط الفنى هي السبب فى كل هذه الأزمات، ولا يكسب هؤلاء النجوم إلا مجرد دعاية إعلامية وتصدر لمواقع السوشيال ميديا تساعدهم عندما تبدأ الأضواء بالانحسار عنهم، وعدما تواجه أعمالهم الفنية منافسة مع نجوم صاعدين يحصدون النجومية والشهرة.