خلال ساعات وربما تكون قبل نشر هذا الكلام أو خلال أيام من نشره، سوف تعلن إليسا عودتها فى قرار الاعتزال والعودة مرة أخرى للغناء، هذا على اعتبار اننا اقتنعنا وصدقنا قرارها من الأساس، الأيام سوف تكشف هذا الكلام الذى خرج من إليسا منذ أيام قليلة جداً، بشأن اعتزال الغناء، مبررة هذا القرار بعدم قدرتها على الاستمرار فى مناخ سيئ يشبه عصابات المافيا، وكانت إليسا اكتشفت ذلك منذ ساعات فقط، إليسا التى احترفت الغناء منذ ربع قرن تقريباً تعى أنها اختارت أن تنتمي لوسط مثل أوساط كثيرة به الكثير من السلبيات والعيوب، وأن روح المنافسة أحياناً تكون غير شريفة، وسط ربما يكون الشللية هى المسيطرة على كافة أركانه. إليسا نفسها لولا انها تحصنت بشركة روتانا لسنوات طويلة لما استمرت حتى الآن وحصلت ألبوماتها على جوائز مثل «الميوزك أوورد» أو هذا الكم من الألبومات التى طرحتها وكذلك الأغانى المصورة، ولا ننكر أن إليسا قدمت عددا من الألبومات التى تضم أغانى جيدة، وسط حالة من التراجع الغنائى نعيشها منذ سنوات طويلة، وبالتالى لولا دعم روتانا ما ظلت إليسا كل هذه السنوات بيننا، تقدم ألبومات وأغانى مصورة، وتظهر فى مهرجانات فى شتى الدول العربية لأن هناك اصواتا أهم من إليسا مليون مرة من حيث الموهبة وليس الذكاء تجلس فى منزلها منذ سنوات طويلة وبعضهم توارى عن الأنظار، ولم نعد نسمع صوته لدرجة أن إليسا وصلت بسبب هذ الدعم الى أعلى مرتبة بين نجوم ونجمات الغناء فى عالمنا العربى، رغم أن صوتها بالمقاييس الفنية محدود الإمكانيات لكن ذكاءها ودعم روتانا منحها كل هذه النجومية، وهذا يعنى أن إليسا التى بررت الاعتزال بأن المناخ السيئ الذى نعيشه فنياً يشبه عصابات المافيا، لم تنكو مثل كثيرين من هذا المناخ الخانق الذى يشبه فعلاً كما قالت عصابات المافيا، وهى من المرات القليلة التى تعبر فيها إليسا عن أمر ما أو قضية ما بشكل دقيق جداً. لكن السؤال المطروح الآن: هل تستمر إليسا فى الاعتزال؟ كل المؤشرات تؤكد ان عودتها للغناء كما ذكرت فى البداية آتية آتية، خاصة أن إليسا حتى الآن لم تعتزل كما قالت، لكنها ما زالت تدخل استوديوهات الصوت لتسجل أغانى ألبومها الجديد الذى سوف تطرحه خلال الشتاء القادم على أكثر تقدير، وبالتالى نحن أمام أمرين إما أن ما فعلته إليسا ناتج عن ضغوط نفسية نتيجة العمل، وهذا أمر وارد، وأن تكون هناك مشاكل أدت الى خروجها بهذا التصريح، والأمر الثانى قد يكون هذا التصريح فى هذا التوقيت الذى يسبقه خرج الألبوم، لعمل مزيد من الدعاية والترويج بشكل مختلف يشبه الى حد كبير الدعاية التى قام بها العديد من نجوم العالم من قبل، مثل مادونا، والراحلين جورج مايكل ومايكل جاكسون، وسبقتهم الى ذلك مارلين مونرو التى أنهت حياتها بالانتحار وهناك فريق البوب الألمانى «موردن توكنج» هناك عشرات من النجوم العالميين فعلوا ذلك من اجل الدعاية وفى مصر حدثت حالات مشابهة لأسباب مختلفة أبرزهم هانى شاكر ومحمد الحلو اللذان اعتزلا بسبب تراجع المستوى الفنى، وحدثت ضغوط على هذا الثنائى تحديداً من أجل العودة على اعتبار أنهما من رموز الغناء فى مصر والعالم العربى، ولكل منهما تاريخ طويل. وخلال العامين الأخيرين اعتزلت شيرين عبدالوهاب أكثر من مرة، وعادت على خلفية بعض المشاكل التى خلفتها بعض تصريحاتها، لكنها عادت. ومنذ أيام قليلة لا تتعدى الأسبوع لمح المطرب العراقى كاظم الساهر الى امكانية اعتزاله خلال الفترة القادمة، حيث أعلن «الساهر» الى رغبته قضاء اجازة طويلة خلال الفترة القادمة، وهذا الكلام فسره البعض بأنه رغبة فى الاعتزال، لكن بعض المحيطين به أعلنوا ان هذ الكلام لا يعنى الاعتزال، لكنه يريد ان يبتعد لفترة عن الحفلات الغنائية. لكن فى كل الاحوال طرح الأمر أثار جدلا كبيرا عند إعلانه، خاصة أن «الساهر» من قبل أعلن ايضاً عن اعتزاله ثم عودته، تبريرات كثيرة أعلنها كل من اعتزل وعاد، لكن الاغلبية منهم فى مصر والعالم بصفة عامة كان الاعتزال مجرد «فرقعة» الهدف منها لفت الأنظار. لو قسنا الأمر على إليسا، فالبعض يتصور انه بمجرد حل مشكلتها مع من وصفت سلوكهم بالمافيا، وعاد المزاج للعمل بشكل طبيعى فإنها ستعود حتماً، وكما قلت فى خلال ساعات والاستفادة هنا ستكون مزدوجة، الأولى أنها تخطت المشاكل والثانية أنها استفادت فى الترويج والدعاية لألبومها الذى ما زال فى طور الأداء والتنفيذ، وبالتالى أدعوكم الى اعتبار هذا الكلام على أنه قرار سياسى هدفه قصف الخصوم ووأد أزمة ما فى بدايتها. وكذلك الاطمئنان على حجم شعبيتها خاصة من بعض المجاميع المنتشرة على السوشيال ميديا تحركت بالفعل فى هذا الاتجاه، ودشنت صفحات لإرغام إليسا على العودة فى القرار. ومن جانبها خرجت إليسا ببعض عبارات الشكر لهذا الجمهور الذى طالبها بالعودة قائلة: كل ما أستطيع قوله الآن أنا بحبكم من أعماق قلبى يا أحسن جمهور على الإطلاق ولا تنسوا أن هناك ألبوما جديدا فى الطريق.. هذا الكلام ربما يصب فى اتجاه ما ذكرناه بأن الأمر لا يعد كونه دعاية وترويجا للألبوم أو اختبارا جديدا لجمهورها عن حجم المحبة المتبادلة، لذلك انتظروا مزيدا من التغريدات المتبادلة بين إليسا وجمهورها. إليسا تبلغ من العمر الآن «47 عاماً» بدأت مشواره الفنى عام 1992 أول ألبوم لها "بدى دوب" عام 1998 ثم طرحت ألبومها الثانى "آخرتها معاك" توزيع عالم الفن، وتضمن دويتو مع المطرب الكبير راغب علامة، إليسا اشتهرت بالجرأة الكبيرة فى تصوير أعمالها المصورة منذ أول كليب وكان مع المغنى الفرنسى جيرارد فيرير وظهر فيه وهى ترتدى «ملاية» بيضاء فقط واتهمت وقتها بالإغراء، وبالتالى الجرأة التى تمتعت بها إليسا كانت أحد أسباب نجاحها وانتشارها على مستوى العالم العربى. تعرضت إليسا لأزمة صحية منذ أكثر من عام أعلنت العام الماضى عن تعافيها تماماً من المرض فى حفل فنى ضخم بالعاصمة اللبنانية بيروت.