في الوقت الذي تحولت فية عملية إنقطاع الكهرباء إلي ظاهرة يومية في البيوت المصرية، أصبح سؤال "بتعمل ايه في الضلمة؟" هو سؤال الساعة بين الشباب في هذة المرحلة! وأصبح في نفس الوقت عليك أن تقضي عدد ليس بقليل من الساعات في الظلام التام، ومع شهر رمضان وأجازة الصيف يكون قطع الكهرباء هو قمة "العكننة"! توجهنا بالسؤال لعدد من الشباب و البنات.. بتعملوا اية في الضلمة؟! فكانت إجابتهم كالأتي.. "مين طفا النور؟" محمد عبد الرحمن، 22 سنة: "لسوء الحظ فإن الكهرباء تقطع في منطقتنا مرتين يومياً واحدة أثناء الإفطار والأخرى في السحور، وهو ما يجعلنا نتناول الطعام ب(التخيل)!!، وأثناء فترة إنقطاع النور أذهب لصلاة التراويح وأجدها فرصة مناسبة للصلاة في هدوء دون تشتيت". أما رغداء سعيد، 20 سنة، فتقول: "أصبحت أتخد إحتياطاتي يومياً، أشحن الموبيل تماماً واللاب توب، وفور إنقطاع الكهرباء أجلس لمشاهدة فيلم أحبه أو أستمع للراديو على الموبيل حيث يبث عدداً من البرامج المسلية ايضاً، الكارثة هي عندما تنقطع الكهرباء فجأة! حينها أستسلم للنوم حتي يعود النور مرة أخرى". من ناحية أخري يجد أحمد فتحي، 25 سنة، في إنقطاع الكهرباء فرصة مناسبة للجلوس في البلكونة والإستجمام أو التجمع مع أصدقائه في الحي بالشارع للحديث والتسلية في "قعدة الضلمة". سلمي المحمدي، 26 سنة: "أثناء قطع الكهرباء أجلس مع عائلتي وأجدها فرصة مناسبة لنجلس معاً ونتحدث، وهذه عادة لا تحدث كثيراً بسبب المشغوليات اليومية لجميع أفراد الأسرة، وبالرغم من أن انقطاع النور أمر غير مقبول بالمرة إلا إنه يجعلنا نشعر بحال الذين يعيشون في الظلام دائماً ونحمد الله كثيراً على ما نحن فيه". ألعاب وتسلية من ناحية أخرى استغل البعض الظلام في التسلية والترفية..على سبيل المثال تقول بوسي محمد، 27 سنة: عندما يقطع النور أقوم بعمل أشكال للطيور والحيوانات بإستخدام يدي على الحائط، فهذه لعبة مسلية جداً خاصة على ضوء الشموع الطفيف وبالتالي لا أشعر بوقت إنقطاع النور". أما نسمة السيد، 23 سنة، فتقول: "نحن نعيش في بيت عائلة وبالتالي عندما ينقطع النور نجلس أنا وأقاربي ونلعب لعبة الصراحة أو لعبة الحكايات حيث يحكي كلاً منا حكاية مخيفة والفائز هو صاحب الحكاية الأكثر إثارة". الشارع هو الحل "تخيل لما تكون حرّان والنور والمياة مقطعوين، وقتها الشارع هو حبيبي وبيتي"، هكذا بدأ مصطفي حسن، 24 سنة، حديثة معنا قائلاً: "أصبحت يومياً في حالة طوارئ أجهز ملابسي لأنطلق إلى الشارع فور انقطاع الكهرباء وأذهب لأي مكان أستطيع فية أن أتنفس بطريقة طبيعية". أما لبني جمال، 19 سنة، فتقول: "تليفون البيت هو صديقي في هذة الحالة، حيث أضيع الوقت في الرغي مع صديقاتي وبالطبع لا تخلو المكالمة من السخرية من حال إنقطاع النور والمياة يومياً".