يعد دير "درنكة" بالجبل الغربى بمدينة اسيوط احد اهم المعالم السياحية فى مصر والعالم ، فهو اشهر واهم الأماكن المقدسة بالنسبة للمسيحيين، والتى لها مكانة خاصة فى قلوب المصريين وغير المصريين، ولعل سبب شهرة المكان هو مجئ العائلة المقدسة إلى جبل اسيوط فى شهر اغسطس. يقع الدير بالجبل الغربى لمدينة أسيوط وعلى أرتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات تقطعها السيارة في ربع ساعه، وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربا حتى يرى نفسه في مواجهة جبل اسيوط الواقف منتصبا وعنده يتجه جنوبا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكه ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متر وفي نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير. كما يمكن للزائرأن يصل إلى الدير عن الطريق الدائرى الذي يبدا عند الكيلو 3 ثلاثه قبل الدخول إلى مدينة اسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 أربعه من الجهة الجنوبية. يوجد بالدير العديد من الكنائس منها كنيسة السيدة العذراء المنارة وكنيسة مار يوحنا وكنيسة الميدان وكنيسة النجمة وكنيسة الصليب و كنيسة السيدة العذراء المغاره والتى تعد اقدمهم ، وطول واجهتها 160 مائه وستون مترا وعمقها 60 ستون مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحي، مغارة الدير ترجع إلى حوالى 2500 الفين وخمسمائة سنه قيل الميلاد، وبالدير كثيرا من الابنيه يصل بعضها إلى خمسة أدوار، وبها قاعات كبيره للخدمات الدينية والاجتماعيه والانشطه الفنية، وحجرات للضيافه والاقامه. جدير بالذكر أن الدير يستقبل الآن العديد من الزوار الذين أتوا من جميع انحاء العالم ليحضروا الاحتفالات التى يقيمها الدير احتفالاً بعيد صعود السيدة العذراء فى 22 من اغسطس كل عام ويسبقه صوم العذراء وهو 15 يوماً، وتكون الاحتفالات من خلال إقامة النهضة الروحية وتشمل الصلوات والترانيم والتسابيح وموكب الأيقونة.