مارس الرئيس السورى بشار الأسد خلال الساعات الماضية سياسة الارض المحروقة مع مدينة حلب، حيث استمر القصف المكثف عليها بالمدفعية والمروحيات. مع تزايد التوقعات بشن الجيش السوري هجومًا شاملاً علي المدينة التي تشهد منذ أكثر من أسبوعين معارك عنيفة بين معارضين مسلحين سيطروا علي أحياء في المدينة والجيش الذي يحاول إعادة السيطرة علي هذه الأحياء، حيث تعرضت لقصف مدفعي ومروحي ، وقال شهود إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت المدفعية والطائرات وطائرة هليكوبتر لقصف مواقع مقاتلي المعارضة في مدينة حلب في معركة قد تحدد نتيجة الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا. وبعد أن ادي فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار بشأن سوريا إلي اجبار مبعوث السلام الدولي كوفي عنان علي الاستقالة الاسبوع الماضي وتداعي خطته لوقف اطلاق النار تعرض مقاتلو المعارضة لهذا الهجوم الذي توقعوه في حلب وفي العاصمة دمشق. واكد ناشطون سقوط أكثر من 145 قتيلًا بالمواجهات العسكرية المستمرة بأنحاء مختلفة في سوريا، وسط الاستعداد لمعركة الحسم في حلب، حيث يتواصل توارد التعزيزات العسكرية للقوات الموالية للنظام، التي نقلت تقارير إنها باتت تسيطر بشكل كامل علي أحياء دمشق وذلك عقب تطهير حي التضامن، ويأتي القتال في الوقت الذي اختطف فيه 48 زائرا إيرانيا كانوا متوجهين إلي مرقد السيدة زينب في ضواحي دمشق، حيث عرضت قناة العربية شريطا مصورا يظهر الايرانيين المختطفين في سوريا في قبضة الجيش السوري الحر الذي اكد ان الرهائن «شبيحة» وبينهم ضباط في الحرس الثوري الايراني. ويظهر المختطفون في الشريط محاطين بمسلحين من الجيش السوري الحر وخلفهم علم الاستقلال الذي يعتمده معارضو النظام السوري. وأفادت القناة العامة للتلفزيون الرسمي الايراني ان ايران طلبت من تركيا وقطر اللتين تدعمان المعارضة المسلحة السورية، التدخل للافراج عن الزوار، ومن ناحيه اخري، أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في عاصمة ملاوي ان الوزيرة هيلاري كلينتون ستتوجه الأسبوع المقبل الي تركيا للبحث في الأزمة السورية، وقالت المتحدثة إن كلينتون ستذهب إلي اسطنبول لإجراء مشاورات ثنائية مع الحكومة التركية بشأن سوريا ولتغطية مسائل أخري راهنة. من ناحيه اخري، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض القوات النظامية السورية بقصف المباني الحكومية وبعضها ذات قيمة تاريخية واثرية في مدينة حلب شمال البلاد، معتبرا ان ما تقوم به هذه القوات يشبه تصرف المحتلين والغزاة. ووصف النظام السوري بالنظام المجرم الذي لم يتردد في قصف هذه المؤسسات كالمبني التاريخي للاذاعة والتلفزيون في مدينة حلب بالطائرات المقاتلة»، وفي سيدني، تظاهر مئات الاشخاص في سيدني باستراليا تأييدا لنظام الرئيس بشار الأسد, ورفضا لاي تدخل خارجي في النزاع. ودانت الحكومة الاسترالية النظام السوري للضحايا الذين سقطوا في النزاع وطالبت برحيل الأسد.