كثير من النساء تجزعن حين ياتيهن الحيض وهو أمر عادي وخلقي فلم يأتي الله عز وجل النساء بحيضهن للنقص والتنقيص كما يردد البعض بأنهن ناقصات دين، بل للتنفيس والرحمة لهن وهذا أمر عليه تقويل وتفسيرات كثيرة ،سنتطرق إليها في مواضع أخري إن شاء الله . وعن الحج والحيض فإذا كانت المرأة حاضت بعد طواف الإفاضة فحجها تام وليس عليها طواف وداع، إذا سافرت من مكة وبها حيض أو النفاس يسقط عنها طواف الوداع، أما إذا حاضت قبل أن تطوف طواف الإفاضة فإنها تبقى حتى تطوف للإفاضة، تبقى في مكة حتى تكمل حجها بالطواف، ولا يضرها كونها تقف بعرفة وهي حائض أو نفساء أو ترمي الجمار وهي حائض لا يضرها ذلك أو تبيت في مزدلفة وفي منى كذلك، إنما الحيض يمنع الطواف فقط، أما بقية أعمال الحج فلها أن تفعلها وهي حائض أو نفساء والحمد لله لكن لا تطوف لأنه صلاة الطواف لا تطوف حتى تطهر، ولكن يسقط عنها طواف الوداع إذا صادفها الحيض عند السفر فإنه يسقط عنها طواف الوداع؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض"، والنفساء.