وصفت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الوزرات التي تمس الاحتياجات المباشرة للشعب المصري في أول حكومة بعد الثورة، بأنه تكتيك سياسي ماهر قبل الانتخابات البرلمانية المتوقعة قبل نهاية العام الجاري، لمحاولة إعادة شعبيتها وتجنيد الأنصار للهيمنة مرة أخرى على البرلمان. وقالت الصحيفة في ما يبدو أنه تكتيك سياسي ماهر قبل الانتخابات البرلمانية، حصل أعضاء بجماعة الإخوان على الوزارات التي تمس الاحتجاجات المباشرة التي تهم المصريين العاديين، وتلك الوزراءت توفر للحركة الاسلامية فرصة تجنيد الأنصار والمؤيدين الجدد وإعادة شعبيتها إستعدادا للانتخابات البرلمانية. وأضافت إن الجماعة حصلت على وزارات، التعليم العالي والشباب والعمل في حكومة هشام قنديل التى أدت اليمين الخميس الماضي، وابقى على سبعة من أعضاء الحكومة المنتهية ولايتها المدعومة من الجيش، بما في ذلك الخارجية والدفاع والمالية والثقافة في وظائفهم. وتابعت إن سيطرة الجماعة على هذه الوزرات هو التحرك الأكثر واقعية من الجماعة لان حكومة قنديل ليس من المرجح أن تكمل بعد الانتخابات البرلمانية المتوقعة قبل نهاية العام. وأوضحت إن وزارة الإعلام، على سبيل المثال، تعطي نفوذا للجماعة من خلال وسائل الاعلام الرسمية، ولا سيما التلفزيون.، خاصة أنها دأبت خلال العقود الماضية على إظهار الكثير من العداء للجماعات الإسلامية، فمع وضع الموظفين المخلصين في الأماكن الصحيحة، يمكن لاتحاد الاذاعة والتلفزيون الحكومي تلميع صورة جماعة الإخوان المسلمين، أما حقيبة التعليم العالي فيعطي للإخوان تأثير على الجامعات، التي كانت ساحة معركة بين الاسلاميين والليبراليين. في المقابل، إذا حصلت الجماعة على وزارة الخارجية، على سبيل المثال، كان سيترتب عليه تدهورا لشعبيتها لأن الوزير يجب عليه الاتصال بإسرائيل التي ينظر اليها من قبل معظم المصريين على أنها عدوا رغم معاهدة السلام.