اشتدت حمى الأزمة بين روسياوالولاياتالمتحدة وذلك بعد انسحاب الأخيرة من معاهدة الصواريخ النووية التي كانت قد أبرمتها مع الأولى عام 1987، وما أدى إلى ردود فعل دولية صارمة ضد موسكو. "عفا عليها الزمن".. أسباب انسحاب أمريكا من معاهدة IFN مع روسيا حلف شمال الأطلسي واتهم حلف شمال الأطلسي روسيا بمحاولات انتهاك شروط المعاهدة عن طريق تطوير صواريخ (نوفاتور 9إم729) الذي يملك قدرات نووية والمعروف أيضا باسم (إس.إس.سي-8). وطبقا لما سبق يحاول حلف ناتو تبرير انسحاب الولاياتالمتحدة من المعاهدة المبرمة مع روسيا . وأكد حلف شمال الأطلسي إنه اتفق على سبل لردع روسيا عن إطلاق صواريخ جديدة متوسطة المدى قادرة على تنفيذ ضربة نووية في أوروبا، مضيفا أن رده سيكون محسوبا ولن يشمل سوى الأسلحة التقليدية. بريطانيا قررت وزارة الخارجية البريطانية تحمل روسيا مسئولية انسحاب الولاياتالمتحدة من تلك المعاهدة. وأكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن لندن تؤيد بالكامل أي تحرك من جانب حلف شمال الأطلسي ردا على ذلك. وقال راب على تويتر "تسببت روسيا في انهيار معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى عن طريق تطويرها ونشرها سرا لنظام صاروخي ينتهك المعاهدة يمكنه استهداف عواصم أوروبا. بولندا أما بولندا فترى أن روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيار المعاهدة. وقالت وزارة الخارجية البولندية "عدم استعداد روسيا للعودة إلى الامتثال لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى لم يترك للولايات المتحدة أي خيار". روسيا تنفي من ناحيتها، نفت روسيا كل هذه الاتهامات، وأكدت أنها طلبت من الولاياتالمتحدة تعليق نشر الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة المدى في أوروبا مع انتهاء العمل رسميا بمعاهدة الحد من الأسلحة التي كانت تحظر مثل هذه الخطوة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف "اقترحنا على الولاياتالمتحدة ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى أن تدرس إمكانية إعلان وقف نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، إعلان كالذي أصدره فلاديمير بوتين". والمشكلة تكمن في انسحاب الولاياتالمتحدة من روسيا أعطى الحق لأي دولة في تطوير ونشر صواريخ نووية. وكانت معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى تحظر الصواريخ الباليستية التقليدية والنووية وصواريخ كروز الموجهة التي تطلق من البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر. وكان من المفترض بأن تحظر المعاهدة على الجانبين وضع صواريخ قصيرة أو متوسطة المدى تطلق من البر في أوروبا. وانسحبت الولاياتالمتحدة رسميا من معاهدة مهمة للصواريخ النووية كانت قد أبرمتها مع روسيا، وذلك بعد أن رأت أن موسكو تنتهك المعاهدة ولا تنوي الالتزام بها. اقرأ أيضًا رغم تعهد بوتين.. يديعوت أحرونوت: إلغاء INF يسمح لروسيا بالهجوم النووي على أوروبا