نداء عاجل من جموع المصريين الذين يدركون حجم الخطر الحقيقى الى الرئيس مرسى ، فالكوارث تضرب أطنابها فى كل القطاعات ، الرعب يبدو ماثلا فوق الجباه ، والحزن خط ملامحه وجه الكبار ، القلق يعلو وجوه الصغار ، المصريون مكبلون بالسلاسل والجنازير أمام الصدمة التى أخرست ألسنتهم ، لايملكون إلا الدعاء والصلاة للنجاة من الغرق فالسفينة مالت على أحد جانبيها ، ولم يتبق إلا لحظات لتنقلب على وجهها بمن عليها ، فتغوص فى الأعماق ولاأمل فى الإنقاذ ، فالحمولة ثقيلة ، وهناك من يريد النجاة بنفسه الذى يستشرف الأحداث فقرر ألا تطأ قدمه السفينة المتهالكة لأن أساسها الضعيف لايمكنها من تحمل العبء الثقيل ، والمسافرون على متنها يحطمون الأعمدة والجدران ويقطعون الطريق ، الكل فى سباق محموم من أجل النجاة والوصول بنفسه الى بر الأمان ، الكل لايرى إلا مطالبه ومصالحة أولا وأخيرا ، لاينظر حوله ولايتعاون من أجل نجاة الجميع ، إقتربنا من العامين ومازالت الدعوة الى دستور يمثل كافة الأطياف ، دستور متوازن يستفتى عليه الشعب بكل إنتماءاته مازال حلما لم ير النور ، شكلنا الحكومة الرابعة ومازال الآداء لايلبى إحتياجات الجماهير ومطالبه الأساسية ، مازلنا ندور فى فراغ أمنى أعادنا لأيام الثورة الأولى حينما عمت الفوضى كل الأرجاء ، لاجديد يلوح فى الأفق سوى تغيير وزير الداخلية ، هل يعقل أن يتم إقتحام مبنى محافظة بنى سويف ثم حرقه ؟ لتضيع هيبة الدولة وتفقد إحترامها ، مازالت تحرق سيارات الشرطة وتقتحم الأقسام السطو المسلح على سيارات البنوك ومحلات الصرافة والذهب بالرشاشات فى وضح النهار ، فرض الإتاوات بالقوة وإلا فالذبح والتنكيل سيدا الموقف كما شاهدنا مؤخرا عندما هاجم البلطجية أبراج ( نايل سيتى) وقتل مسجل خطر حاول أن ينتزع سلاح ضابط شرطة السياحة عنوة والتعدى عليه ، فما كان من الضابط الا الدفاع عن نفسه وعن المكان المسئول عن تأمينه ، والسؤال المطروح كيف لمسجل خطر سبق ضبطه فى العديد من قضايا سرقة السيارات والمخدرات وسبق اعتقاله جنائيا لخطورته على السلم العام يتم الإفراج عنه وإطلاق سراحه ليعود إلى مزاولة نشاطه الإجرامى فور خروجه بهذه الوحشية فتسبب فى حرق سيارات المواطنين ومحلاتهم وتدمير الفندق الذى لاذ نزلائه بالفرار ، ومن المؤكد أنهم قرروا ألا تطأ أقدامهم أرض المحروسة مجددا وأيضا خطف البشر من أبناء الوطن وطلب فدية ، وخطف السائحين مقابل الإفراج عن تجار المخدرات والقتلة ، قطع الطرق والنوم فوق القضبان أصبح سمة تميزنا عن جميع دول العالم ، إقتحام المستشفيات والتعدى على الأطباء من أجل الثأر من مريض بعينه ، عصابات سرقة كابلات القطارات وتهديد حياة الركاب ، إقتحام محطات توليد الكهرباء إحتجاجا على انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة ، أما كارثة الكوارث فهى الفتنة الطائفية التى تدور رحاها فى ( دهشور ) بسبب قميص تسبب حرقه على يد ( مكوجى) مسيحى فى إشتعال المحلات وبيوت الأقباط الذين هجروا قسرا كما هو المعتاد مع كل فتنة طائفية ، الهجرة ثم جلسات عرفية تقرر العوده أم لا ؟ وذلك بعد سرقة ممتلكات الأبرياء الذين لم يكونوا طرفا فى أى نزاع لكنهم يدفعون الثمن لمشاكل يومية قد تحدث بين طرفين من نفس الدين ، إلا أن نار الفتنة جاهزة للإشتعال فالإحتقان متغلغل فى عقول الجهلاء الذين لايهدأ بالهم إلا إذا أجهزوا على الكنائس الموجودة والقيام بحرقها وتدميرها من أجل الإنتقام ، وكنا نظن أن الثورة ستمحو بقايا الإضطهاد والتعصب الذى كان للنظام البائد اليد الطولى فى فرضه لكننا مع الأسف نعود إلى الخلف فى كل الأمور ، فمن المسئول ؟ والرئيس وعد ( لن يضام مصرى بعد الآن ، لن يكون هناك من يبيت مظلوما فى عهدى ) ونحن نقول : ياريس الشعب مقهور ، الكل يضام والظلام والهجير أفقدا المصريين الصبر ، الجوع والعوز دفعهم للتسول ، ياريس القارب أوشك عى الغرق والمئة يوم تنفلت من بين يديك ، غاب الخبز والوقود ، ياريس ليس بالدعاء وحده تستقيم الأمم ، الشعب يستغيث فى اليم ( ياريس مرسى ..... المركب هتغرق )