أكد الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، على التزام لبنان بالحياد تجاه سياسة المحاور الخارجية والاستقطاب الخارجي، رافضا في نفس الوقت تحييد لبنان عن قضايا محيطه العربي. وفي كلمته خلال الاحتفال الذي أقامته المؤسسة العسكرية بمناسبة العيد ال 67 للجيش، اليوم، قال سليمان في شأن السياسة الخارجية لبلاده: "نعم لحياد لبنان عن المحاور، ولا لتحييد لبنان عن محيطه وقضايا العرب المحقة، وخاصة القضية الفلسطينية"، رافضًا أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين بعيدًا عن أراضيهم. وفي الشأن الداخلي، وبخاصة وضع الجيش أكد سليمان رفضه لوجود أي دور موازٍ لدور الجيش من أي جهة داخل لبنان، قائلا: "نعم للمشاركة في الدفاع الوطني، لكن لا شراكة مع الجيش في الأمن والسيادة والتصرف بعناصر القوة التي هي من حق الدولة". وأضاف: "إن السلاح المنتشر عشوائيا مرفوض، لا للضغط على الزناد من أجل مصالح خارجة عن مصالح الدولة". وقال الرئيس اللبناني: "الحاجة ضرورية لوضع استراتيجية وطنية للدفاع ترتكز أولا على الجيش والقوى المسلحة بالإضافة الى المقدرات الوطنية، وتبقى الحاجة لدعم الجيش وتجهيزه. نعم للعيش الإنساني والسياسي المشترك، لا للتعايش بين دويلات تنمو على هامش الدولة". ومؤكدًا على مركزية دور الجيش في الدفاع عن البلاد، قال: "الدولة لن تقبل بإجبار الجيش على التخلي عن واجبه في أي بقعة من لبنان، وقد أثبتت التجربة أن أي منطقة ينزع عنها غطاء الجيش تصبح مكشوفة"، مضيفًا أن الجيش يواصل التزامه بحماية الحدود ورعاية النازحين من سوريا، وحماية الحدود في الجنوب مع اليونيفيل قوات حفظ السلام على الحدود مع إسرائيل.