تمر اليوم ذكرى رحيل ثلاثة من أكبر العلامات فى تاريخ السينما المصرية فى القرن العشرين. الفنان رشدى أباظة الذى لقب بالإمبراطور ووحش الشاشة فريد شوقى والذى حمل لقب الملك، أما ثالث الراحلين فى نفس اليوم فهو الفنان الذى نعته النقاد بالعالمى يوسف شاهين، شاء القدر أن يرحلوا فى يوم واحد مع اختلاف السنوات أعوام 1980، 1998، 2008. الامبراطور رشدى أباظة أحد أبرز النجوم فى تاريخ السينما، الدنجوان معشوق النساء الذى كان يتمتع بالوسامة والجاذبية والموهبة الفذة. والقدرة الهائلة على تجسيد جميع الشخصيات، قدم للسينما على مدى ربع قرن وهو عمره الفنى عشرات الروائع نتذكر منها، الرجل الثانى، الزوجة رقم 13، روعة الحب، مفتش المباحث، لا وقت للحب، غروب وشروق، صغيرة على الحب، الحب الضائع، شىء فى صدرى، أين عقلى، أريد حلاً، القاضى والجلاد، خائفة من شىء ما، حكايتى مع الزمان. رحل الدنجوان يوم 27 يوليو 1980 عن عمر ناهز 54 عاماً. ومازال رمزاً للنجومية والجاذبية الطاغية فى عالم السينما. الملك فريد شوقى من أكبر الظواهر فى تاريخ السينما نصف قرن من التألق فى عالم السينما وحتى الدراما والمسرح، قدم على مدى 50 عاماً أكثر من 300 فيلم، جسد أدوار الشر والخير، والأب والحنون وجميع المهن. نذكر من أفلامه وما أكثرها جعلونى مجرماً الذى أسهم فى إلغاء الجريمة الأولى لأى متهم. رصيف نمرة «5»، الفتوة، بداية ونهاية، كلمة شرف، خطف مراتى، ومضى قطار العمر، الكرنك، لا تبكى يا حبيب العمر، أبوربيع، حكمت المحكمة، الموظفون فى الأرض، البؤساء، مجرم فى إجازة، قضية عم أحمد، يارب ولد، الدلوعة، آه يا بلد، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر. كما قدم العديد من المسلسلات، أبرزها الشاهد الوحيد والبخيل وأنا، ورحل عن دنيانا يوم 27 يوليو 1998 عن عمر ناهز 78 عاماً. العالمى يوسف شاهين مخرج من طراز فريد جدًا وصلت للعالمية أفلامه لم تتعد 30 فيلماً على مدى ما يقرب من نصف قرن، منها أفلام، بابا أمين، أنتى حبيبى، الناصر صلاح الدين أضخم إنتاج فى تاريخ السينما، عودة الابن الضال، الأرض، حدوتة مصرية، إسكندرية ليه، المصير، إسكندرية كمان وكمان، اليوم السادس. كرمه مهرجان كان 1997 عن مجمل أعماله كواحد من أبرز المخرجين فى العالم. ورحل يوم 27 يوليو 2008 عن عمر ناهز 82 عاماً. ويظل يوسف شاهين حالة نادرة فى تاريخ الإخراج السينمائى فى مصر والعالم العربى.