تعانى مراكز محافظة الغربية الثمانية من انتشار المصارف والترع بشكل بات يهدد صحة الالاف من السكان ، وتشار أصابع الاتهام لتلك المصارف التي يتم إلقاء مياه الصرف الصحى والحيوانات النافقة والقمامة بها ثم تروى الأراضى الزراعية بها لتخرج لنا محاصيل زراعية مسممه وتسبب في انتشار الامراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكلوى ومن ثم فليس غريبا ان تجد قرى بأكملها مريضة بالفشل الكلوى أو الالتهاب الكبدى الوبائى مثل قرية مشلة التابعة لمركز كفر الزيات والملقبة بقرية السرطان من تلك المصارف مصرف قرية سبرباى ، مركز طنطا والذى يتم إلقاء مياه الصرف الصحى الخاصة بالقرية والعزب المجاورة فيه وتم ردم مساحه منه وبناء مدرسة إبتدائى وعدد من الكافتيريات والمقاهى وينتظر الأهالي ردم باقى المصرف والاستفادة منه في عمل مشاريع خدمية لأهالي القرية خاصة ان المصرف في منطقة حيوية بالقرية ويعرض حياة التلاميذ الذين يتوجهون لمدرسة الحسين الابتدائية للخطر ويشهد وقوع عشرات الحوادث يوميا من غرق للأطفال بسبب وجود المنازل بالقرب منه وطالب أهالى قرية سبرباى من اللواء هشام السعيد محافظ الغربية باستكمال رصف هذا المصرف خاصة ان المصرف يوجد بقرية بها مجمع الكليات ومنشأت خدمية وحيوية هامه ورحمة بالمرضى وكبار السن من تلك المصارف مصرف الزهار بمدينة قطور والذى تحول إلى قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين، وأصبح بؤرة للأمراض بسبب إلقاء الأهالي للقمامة والحيوانات النافقة، كما يشهد المصرف الكثير من الحوادث بسبب ضيق الطريق المار بجواره.وطالب أهالي مدينة قطور بردم مسافة 300 متر فقط لتوسعه الطريق لتقليل من حجم الحوادث التي تحدث كل يوم به. واشتكى الأهالي من انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات بسبب إلقاء جرارات "الكسح" التي تنقل صرف القرى التي ليس بها صرف صحي وطالبوا من المسئولين في البيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة حرصًا على حياة المواطنين خاصة أن المصرف مقام عليه الكثير من المدارس والمباني.. كما أن مصرف شبرابيل بالسنطة هو الاخر لم يتم تطهيره منذ اكثر من عامين مما ادى الى تراكم القمامه والمخلفات به وظهور النباتات والحشائش على سطحه مما ادى الى ارتفاع منسوب المياه به. وفى نفس السياق تحول مصرف الزهار بمدينة قطور هو الأخر إلى قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين، وأصبح بؤرة للأمراض بسبب إلقاء الأهالي للقمامة والحيوانات النافقة، و يشهد المصرف الكثير من الحوادث بسبب ضيق الطريق المار بجواره. وطالب اهالى القرية من المسئولين في البيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة حرصًا على حياة المواطنين خاصة أن المصرف مقام عليه الكثير من المدارس والمباني. وطالب أهالي مدينة قطور ، بردم المصرف رحمه بالمرضى وكبار السن. ويشتكى أهالى محافظة الغربية أيضا من ترعة النعناعية والتي يطل عليها نحو 50 قرية وتبعد 50 كيلو عن مدينة طنطا حيث تبدأ من مركز أشمون بالمنوفية وتنتهى عند مصرف تلا بالغربية، ويصب فيها الصرف الصحى لأن غالبية القرى المطلة على الترعة محرومة من مشروعات الصرف الصحى، وتستخدم كمقلب للإلقاء القمامة والحيوانات النافقة، ويسقى منها المزارعون المحاصيل الزراعية. و قال فتحى أحمد أحد المزارعين ، ان توقف أعمال التطهير من قبل وزارة الرى تسبب في إغلاق الشوارع المؤدية للمصرف وارتفاع المياه لتجاوز الجسر وتغرق بعض أحياء قرية "قسطا"، ومداخل 9 قرى أخرى منها ابيار وقليب أبيار والنحارية والشوربجى وديما. كما أضاف أحمد النمر مزارع ، من قرية إبيار "ان تلك المصارف سبب تفشى الامراض والاوبئة في القرية محملا المسئولية على المحليات والرى لسماحهم بالتعدي وتلويث المصرف أو تدمير البيئة وموت الزروع، فهناك ما لا يقل عن 3 آلاف فدان يتم ريها منه بالمخالفة نظرا لانسداد المراوي بفعل البناء العشوائي وتصقيع الأراضي ما يعني إصابة الزروع بالتلف والمواطنين بالأمراض الوبائية من ناحية أخرى أكد اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، أن الهدف من تغطية الترع والمصارف داخل المناطق السكنية هو الحفاظ على البيئة وصحة وسلامة المواطنين والارتقاء بالمستوى الحضارى والمعيشى لهم ومكافحة التلوث المائى من خلال منع وجود تجمعات قمامة بالترع والمصارف داخل المناطق السكنية. وأعلن محافظ الغربية أنه تم الانتهاء من 5 مشروعات لتغطية الترع والمصارف بالمحافظة بتكلفة 7 مليون و460 ألف جنيه خلال الثلاث الشهور الماضية، وجارى البدء فى مشروعان بتكلفة 25 مليون و500 ألف جنيه، وذلك بالتعاون بين الوحدات المحلية ومديرية الرى والموارد المائية بالمحافظة. وأضاف أنه تم الانتهاء من تغطية 110 متر بترعة البردواى و310 متر بترعة ميت عساس بمواسير قطرها 2 متر بمركز زفتى بتكلفة 2 مليون جنيه، كما تم الإنتهاء من تغطية مأخذ ترعة النعناعية من النيل بناحية قرية محلة اللبن بمركز بسيون بمواسير قطرها 1.5متر وبطول 250 متر بتكلفة 2 مليون و100 ألف جنيه. وتابع "الانتهاء من تغطية ترعة أم عبد الله بقرية برما مركز طنطا بطول 270 متر بتكلفة مليون و60 ألف جنية على حساب مركز ومدينة طنطا، كما تم الإنتهاء من تغطية مصرف ميت بدر بمواسير قطرها 2 متر داخل قرية ميت بدر حلاوة بمركز سمنود بطول 1200م بتكلفة 2 مليون و300 ألف جنيه".